قصة الفنان المغربي نعمان لحلو الذي غنى لأكبر و أقوى أنواع النمور السيبيرية

نعمان لحلو، فنان مغربي، جمع من كل سلم موسيقي ترنيمة ولحنا، مطرب وملحن ومؤلف وباحث موسيقي ومحاضر، اشتهر بغنائه للمدن المغربية حتى أضحى اسمًا راسخًا في الأذهان.

إذ عودنا الفنان المغربي نعمان لحلو على بعض الخرجات الغريبة التي تثيرفي لحظتها، مزيجا من الاستغراب ، بين الفينة والأخرى، حيث خرج نعمان بكل وثوق على الملأ،  ليعلن أنه يتوفر على قدرات خارجة مكنته من تنويم “أشرس نمر على الإطلاق في العالم” ( النمر الأبيض) بصوته، في سيبيريا بالقطب المتجمد الشمالي .

النمر السيبيري هو أكبر وأقوى سلالات النمور في العالم، ومن أقوى الحيوانات من أي نوع في أي مكان آخر، ويمكن أن يختلف حجم النمر السيبيري على نطاق واسع.

نعمان مثقف عنيد، صاحب مدرسة فنية متفردة، اختار السير عكس التيار من البداية، يتحدث عن الفن الراقي بأنفة ونبل، يردد دائما “انطلق نحو آفاق الدنيا الرحبة ولا تنس أبدا أنك مغربي”.

وقال نعمان خلال خرجته الاعلامية : “دخلت عنده وغنيت له، ولما غنيت له ارتاح ونام”، وزاد على ذلك أنه نشر شريط فيديو يجمعه مع النمر وهو يغني ممسدا ظهر وقدمي الحيوان المفترس الخلفيتين.

نعمان لحلو دو 53 سنة ، استهل مشواره الفني بأغنية “أمانة عليك يا مركب أوصلني لبلادي المغـرب، الظلمة ما فارقت عيني من يوم ما غادرت المغرب”، ليقدم من خلالها شهادة ميلاد فنان في ساحة الإبداع الوطني قبل عقدين من الزمن، فكانت معها بداية نجم اسمه “نعمان لحلو”.

وبعد عودته إلى المغرب إثر فترة غياب في المهجر، صدح بأغنية جديدة يقول مطلعها: “بلادي يا زين البلدان يا جنة على حد الشوف (النظر) يا أرض كريمة مضيافة وجمالها ناطق بحروف”، ومنذ ذلك اليوم لا زال أبناء المغرب الأقصى يرددونها، حتى حصدت الوصافة بعد النشيد الوطني.

وحبا في تراث بلاده، انتقد عبر فيديو كليب “المدينة لقديمة”، “اغتيال” المدن التاريخية، في رؤية نقدية لأحوال المدن العريقة التي لم يهتم بها جيله، في إبرازها وإحيائها، أغنية خلقت الجدل في المشهد الفني عام 2007 بكلمات ولحن مختلفين، كسّر بهما الصورة التقليدية.

اختار ابن مدينة فاس، أن يسير وراء الفن بدل الركض وراء الشهرة، وتعرض للانتقاد بعد قرار استقراره بالمغرب، في وقت اختار البعض من جيله مواصلة مسارهم في دول كانت تصنف “عاصمة للفن” ومرتعا لانطلاقة أي فنان عربي.