توجعنا الأرض.
تقرح ملتهب من جهة غزة…
الأرض هناك، يسارا قليلا جهة الكبد ويمينا قليلا جهة القلب
تقيَّحت..
الذين حررهم العدو من الحواس،
الموتى يحق لهم ان يسكنوها
الآخرون، أي ما يشبه الأحياء ،
ومن لا يحمل البندقية
عليهم أن يحفروا قبرا
او يحاولوا إذا الارض لم تمِدْ تحت اقدامهم
ولم تسقط السماء ،كِسْفا من الرصاص
وعليهم أن يطيروا!
أيها النازح
لا أرض لك لتقيم فوقها المناحة،
لا أرض لك لتقيمَ
مثلك مثل ما علق بالرصيف من نعال وعلب كرتون وشالات ومناديل ورقية..
ما تحتها لك
وما بعده ايضا
فاسْتمر الى الأمام
ثم استمر الى الامام مجددا قد تجد قبرا يسعك مع العائلة.. في الطابق الارضي للارض!
لا تهمك
نشرات الاخبار
يهم حدسك العربي، الذي ينجو من الموت!
=====
لم يكن خطأ الطاهر بنجلون، أن يصلي يوم سابع اكتوبر“صلاة الغائب” على قضية عمرت قبله
وستعمر بعده ما شاء لها ميزان القوة ان تعمر، بل لعل اكبر خطأ له هو في أن يعتمد مرجعية له وزيرَ حربٍ إسرائيلي، في وصف عناصر حماس!
أيها الروائي
أنت لم تتصفح فكرة رجل عاقل، عاشرَ الحق طويلا
ولا فيلسوف جماليات جعل له انجيلا شهيرا في باب الفرادة الانسية
أنت لم تستعر حتى حاسة اركيولوجي أعمى
أو فراسة شاعر جاهلي، جعل النوق لُغةً البشرية
ولا انت استعنت بخيال ابن المقفع وساويت بينك وبين الثعلب
واجتهدت في بلاغته في أن تجد شبيها للمقاتلين والقتلة وسط الذئاب
لتعري عن دونيتهم في الوحشية ..
أنت عنونت نهايتك بما يليق بوزير وظيفته القتل غير الرحيم في دولة احتلال !
وجعلت شيخا لك في الوِرْد من يَرِدُ وادي الدماء
انت يا كاتبي المفضل في ليلة القدر،عطلت كل اشكال المقارنة بينك وبين.. الجندي الاسرائيلي!
انا اعرف ان اللحظة الابستيمية التي وضعتها فرنسا ماكرون لمن يعيش في ظلال عباءتها.تفرض نوعا من التماهي لمن لا يريد أن يجرب الجرأة والاخلاص لما آمن به طويلا..
وأعرف بأن سلم النشوء عندك لم يعد يبدأ من فكرة داروين عن البشرية
لا يبدأ السلم بالحيوان
يبدأ بحماس.. والدود وحيد الخلايا
ثم البشر من بعد تطور ملايير الاسابيع تحت القصف
القنابل تسعف الدود في أن يكون بشرا
بعد أن يموت موته الجماعي !
تحتاج التراجيديا الى بنجلون الطاهر لكي لا تظل جارفة وقاسية
لا بد لها من بعض العبث لكي تصبح قابلة للعيش..
لكي تكون إنسانية بشكل ما..
===
( {.. أنظروا أن الرب أعطاكم السبت ـــ سفر الخروج )..
تشاء اعادة التقويم التاريخي، ان يصبح 11 شتنبر الاسرائيلي
هو يوم السبت 7 أكتوبر .
يوم السبت ، وهناك ما يشبه المتن التلمودي في تفسير الحرب: السبت هو يوم استراح الله الى الأبد ،
ولعل الفسلطيني لم يخطيء فقط بأن هاجم الدولة الهيكل
لكنه ـ في ما يبدو ـ أقلق قيلولة الله في يوم راحته الابدي…
تعلم الفلسطيني أنه سبحانه تعالى عم يصفون..
لا تاخذه سنة ولا نوم
لهذا أخطآ وازعجه في سبته المستحق
بعد تعب الخلق!
كان قد مسه اللعب
ولم يسمح للارض بالاستلقاء..
هل ذهب الله الى قيلولته عمدا عندما أَسْبتَ نتانياهو؟
ربما ربما
مثلما مثلما..
لكن في الخارج كان الفلسطيني الطفل الدائم يلعب بالأسلحة…!
لِذلِكَ بَارَكَ الرَّبُّ يَوْمَ السَّبْتِ وَقَدَّسَهُ” ـــ سفر الخروج
والعصيان عقوبته الموت في التوراة
والمقاومة تشكيك في ما يريده الرب!
إذا أطلت هذا التداعي
في القداس والمقدس
في الصلاة :
الرب واحد و يحب المسلمين
والرب واحد و يحب اليهود
وعندما يتقاتلا يبدو الله كمن يصارع نفسه: لهذا أخرجوا من الكتب المقدسة الى الوطن لنفهم القضية بلغات آدم …
وقد نزل إلى الارض..