كتبت وكالة الأنباء الأرجنتينية “ألتيرناتيف بريس أجينسي” أن رفض محكمة الاستئناف بلندن لتحرك المنظمة غير الحكومية الموالية ل ” البوليساريو ” “WSC” ضد اتفاق التجارة المبرم بين المغرب والمملكة المتحدة يعتبر انتصارا للملكة أمام محاولات خرقاء للبوليساريو لنسف الشراكة التجارية بين الرباط ولندن.
وأضافت وكالة الأنباء الأرجنتينية في مقال للكاتب أدالبيرتو كارلوس أغوزينو يتعلق الأمر بقرار “ناجح للغاية” للقضاء البريطاني الذي أعلن عن “نهاية اللعبة” أمام محاولات انفصاليي البوليساريو ومن يقف وراءهم لوضع العراقيل في طريق الشراكة التجارية للمملكة.
وحسب كاتب المقال منذ إعلان خروجها من الاتحاد الأوروبي ، نهجت المملكة المتحدة مقاربة سياسية وتجارية بخصوص المغرب من خلال اعتماد شراكة إستراتيجية تعترف بالأقاليم الجنوبية ومنتجاتها التصديرية كجزء لا يتجزأ من المملكة.
ونتيجة لهذا الارتباط الاستراتيجي، شهدت العلاقات التجارية بين الدولتين زيادة ملحوظة، لاسيما في قطاعات السيارات والفلاحة والطاقات المتجددة.
في هذا الإطار، أبدت العديد من الشركات المغربية اهتمامًا بتأسيس شركات تابعة لها في المملكة المتحدة بفضل التسهيلات التي تم منحها بموجب اتفاقية الشراكة. كما نمت الصادرات المغربية في السنوات الأخيرة بنحو 50 بالمائة و بلغت التدفقات الثنائية بين المملكتين 2.9 مليار جنيه إسترليني في الربع الثالث من عام 2022، بزيادة قدرها مليار جنيه إسترليني عن نفس الفترة من العام الماضي.
ويتمثل الاهتمام الرئيسي للمملكة المتحدة في روابطها التجارية مع المغرب في المشروع العملاق لنقل الكهرباء من المغرب إلى بريطانيا من خلال أنبوب “كابل” بحري لتزويد شبكة الكهرباء البريطانية، بنسبة 8 بالمائة من احتياجاتها سنويا من هذه الطاقة.
ويستكشف الجانبان أيضًا أشكالًا جديدة من التعاون في مجالات متنوعة مثل الطيران والسيارات والطاقة.
لكل ذلك، تضيف الوكالة الأرجنتينية، فإن قرار المحاكم البريطانية، بالإضافة إلى الاعتراف العادل بالحقوق السيادية للمغرب، يكشف أن للملكة الكثير مما تقدمه لشركائها التجاريين وحلفائها الدوليين، في حين أن جبهة البوليساريو ليست سوى مجموعة هامشية على الساحة الدولية، من دون أية أهمية حقيقية وليس لديها أي شيء تقدمه.
وأوضحت أن الجزائر ليس لديها الكثير لتقدمه وسيكون لديها أقل مع مرور الأيام، إذا استمرت رهينة ديكتاتورية عسكرية تهدر مواردها في الحصول على أسلحة ستتحول بالتأكيد إلى خردة بالية ضمن ترساناتها.
وخلصت وكالة الأنباء الأرجنتينية إلى أنه في الوقت الذي يظل فيه المغرب يتبوأ الريادة بقوة، وما فتئ دعمه يتزايد يومًا بعد يوم من خلال شركاء وحلفاء جدد للرباط ، ينغمس النظام الجزائري والبوليساريو بشكل متزايد في عزلة دولية.