تزخر مدينة زاكورة بثقافة شعبية متنوعة ، و خاصة فن “الركبة” اشهر الفنون الشعبية المتميزة بهذه المنطقة ،الى جانب الفنون الاخرى التي يمارسها اهل فن “الركبة” حيث يتلقى هذا الفن اهتماما كبيرا. رغم التحولات التي شهدتها المجتمعات الدرعية .
محمد القرطاوي ابن مدينة زاكورة حاضرة حوض درعة ،عرفه الجمهور واحبه من خلال عبارته الشهيرة ” اكس اكس ..العفو الله ” التي يرددها بصوته الصداع ولكنته المميزة مع بداية أداء رقصة ” الركبة ” التي تسبقها مواويل يؤديها بابتسامته المعهودة .
عشقه وشغفه بفن الركبة جعله يلتحق بهذا الفن وهو يبلغ من العمر أربعة عشر سنة ، ورث هذا الفن عن والده لحسن القرطاوي ،الذي كان بدوره عضوا في هذه الفرقة التي تحمل الأصول التمغربيت الحرة .
تولى المايسترو قائد فرقة الركبة مند سنة 1986 الى حد الأن ، شارك في عدة مهرجانات داخل وخارج أرض الوطن بتلقائيته في الغناء والرقص ،تمكن من ان يضمن لفن الركبة مكانا ضمن التراث الغنائي الشعبي وان يكون هذا الفن دائما حاضرا باستمرار ضمن فقرات أي تظاهرة تهتم بالفنون الشعبية .
استطاعت فرقة زاكورة لفن الركبة برئاسة محمد القرطاوي ،ان تأسر قلوب الجمهور المغربي المحب للتراث الغنائي الشعبي الأصيل مند أزيد من ثلاثة عقود ، وان يصبح لها مكانا في المشهد التراثي الغنائي المغربي . استطاع القرطاوي وفرقته ان ينتزعا اعترافات وان يبصما على التميز والتألق في الاداء الفني على الصعيد الوطني .
كما استطاع ان ينالا اعجاب وتقدير جماهيري في العالم العربي وأوروبا وأمريكا التي ما فتئت تتردد عليها الفرقة من حين لأخر في إطار جولاته الفنية في الخارج .
محمد القرطاوي هو رئيس جمعية النخيل للركبة والفنون الشعبية المحلية بمدينة زاكورة ،التي تأسست سنة 1999، وتتجلى اهدافها في التعريف بالفنون الشعبية للمنطقة والمساهمة في التطور الثقافي والسياحي للمدينة .
في هذا الحوار العفوي والتلقائي مع المايسترو محمد القرطاوي ، تحدث لنا عن فن “الركبة ” وعن احترافه هذا الميدان ، والتحاقه بفرقة “الركبة” .
كما كشف لجريدة الكوليماتور عن رموز العبارات التي تتضمنها صرخاته المشهورة.