دعت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مندوبي الشؤون الإسلامية إلى اعتماد خطبة موحدة، اليوم الجمعة، حول موضوع “مكانة المرأة في الإسلام”.
وطالب وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، في المذكرة التي توصلت جريدة “العمق” بنسخة منها، مندوبي الشؤون الإسلامية إلى تبليغها عاجلا إلى جميع خطباء المساجد، مع حثهم على وجوب التقيد بها وعدم التصرف فيها.
وشددت المذكرة ذاتها على ضرورة أن يتأكد المندوبون الجهويون من توصل جميع المندوبين بهذه المذكرة وبنص الخطبة، علما أنها تعتبر المرة الثانية التي يتم فيها اعتماد هذا الموضوع في خطبة موحدة بمساجد المغرب، بعد الأولى التي اعتمدت بتاريخ الجمعة 11 مارس 2022.
وجاء في موضوع الخطبة : “خلق الله الناس جميعا من نفس واحدة، وخلق منها زوجها وبث منهما سائر البشر، مما يدل على أن الرجال والنساء شقائق في الأحكام، وأنهم جميعا متساوون في الحقوق والواجبات، كما قال سبحانه في آية أخرى: «ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف…”.
وذكرت الخطبة أيضا: “كان مما أوصى به النبي صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع، النساء فقال: “استوصوا بالنساء خيرا”، مما يجلي وضعية المرأة في الإسلام أماً كانت، أو بنتا، أو أختا، أو زوجة، وأن الله تعالى أعطى لكل واحدة منهن حقوقها كاملة غير منقوصة، فحرم وأد البنات وجعل ذلك من الذنوب الكبرى، وأوصى بهن خيرا في التربية والعناية والرعاية والرفق”.
“كما أعطى للأم، تضيف الخطبة، ثلاثة أرباع الصحبة والبر بها، لما سأله أحد الصحابة بقوله: “يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ – يعني بحسن معاملتي ومعاشرتي- قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك؟ قال ثم من؟ قال: ثم أبوك”. وذلك لما كانت الأم في حاجة إليه من البر والإحسان، بعد ما عانت من الحمل والوضع والرضاع والتربية، وما منحت من الحنان والعطف والمشاعر الفياضة بالرحمة والشفقة والمحبة”.
وجاء في الخطبة أيضا: “كما أعطى للزوجة حقوقها كاملة من الأخذ بمشورتها عند الزواج، وعدم تزويجها دون رغبتها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا تنكح الأيم حتى تستأمر، ولا تنكح البكر حتى تستأذن”، قالوا: يا رسول الله، وكيف إذنها؟ قال: أن تسكت”. كما حث النبي صلى الله عليه وسلم على إكرامهن والإحسان إليهن، فقال: “خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي”.