قتل جندي مغربي من قوة حفظ السلام الدولية، أمس الخميس 24 نوفمبر 2022، في هجوم جنوب شرق جمهورية إفريقيا الوسطى التي تشهد حربا أهلية منذ 2013، وذلك حسب ما أعلنت عنه الأمم المتحدة اليوم الجمعة من دون أن تحدد هوية المهاجمين.
وقالت بعثة الأمم المتحدة لإفريقيا الوسطى (مينوسكا) في بيان لها إن “أحد جنود القبعات الزرقاء من الكتيبة المغربية (…) توفي في أعقاب هجوم صباح الخميس في مطار أوبو، بينما كان يقوم مع عناصر آخرين من وحدته بتأمين محيط المطار من أجل هبوط طائرة”.
ونشرت بعثة الأمم المتحدة قوة حفظ السلام في 2014 ويضم عددها أكثر من 14 ألف عسكري.
وأوضحت “مينوسكا” أنه تم فتح تحقيق لتحديد “الملابسات الدقيقة” لهذا الهجوم وذكّرت بأن “أي هجوم على حياة أحد عناصر حفظ السلام يمكن أن يشكل جريمة حرب”.
وكان آخر الضحايا من الخوذ الزرقاء في جمهورية إفريقيا الوسطى ثلاثة جنود من بنغلادش قتلوا في الرابع من أكتوبر في انفجار عبوة ناسفة أثناء مرور عربتهم شمال غرب البلاد.
واندلعت حرب أهلية في جمهورية إفريقيا الوسطى عام 2013 عندما أطاح متمردو “سيليكا” وغالبيتهم من المسلمين بالرئيس فرانسوا بوزيزي، فشكل معسكر رئيس الدولة المخلوع ميليشيات “أنتي بالاكا” وغالبيتها من المسيحيين.
وبلغ القتال بين المعسكرين ذروته في 2018 لكن حدة النزاع تراجعت منذ ذلك الحين.
واتهمت الأمم المتحدة “أنتي بالاكا” و”سيليكا” بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
ورغم تراجع حدة النزاع إلى حد كبير منذ عام 2018، سيطرت الميليشيات من المعسكرين على أكثر من ثلثي مساحة البلد.