تزامنا مع الاحتفالات بذكرى المسيرة الخضراء ،وعيد الاستقلال المجيد ، نظمت مساء الخميس 17 نونبر 2022 بفضاء جمعية أمل سلا ,ندوة صحفية فكرية ,قدمت خلالها برنامج الدورة السابعة للمهرجان الوطني للمجموعات الغيوانية الشبابية بسلا, والتي تحمل هذه السنة شعار : “الفن الكناوي رافد من روافد الاغنية الغيوانية نحو العالمية ” بحضور ممثلي الصحافة الوطنية والجهوية وفعاليات فنية وثقافية وجمعوية..
وعلى تجربة فرق المجوعات التي ظهرت في سبعينيات من القرن الماضي وبصمت على حضور فني وغنائي طبع تلك المرحلة وما تلاها حتى حدود التسعينيات من تنظيم جمعية”أهل الثقافة والفن,التي عرفت مجموعة من الإكرهات كاد على إثرها يلغى المهرجان هذه السنة ، لولا طموح وإرادة السيد محمد يوضاض مدير المهرجان والذي يسعى إلى إعطاء نفس جديد لهذه الظاهرة، وإحياء الظاهرة الغيوان شبابية التي باتت ركنا فنيا باهتا في ظل ما عرفته الساحة الفنية من متغيرات وأصناف موسيقية دخيلة تحظى باهتمام كبير من لدن جميع فئات المجتمع وخاصة منهم الشباب.
ومن المنتظر ,أن تشارك في فعاليات المهرجان في نسخته السابعة , التي تنظم أيام 18. 19 من شهر يونيو الجاري, على خشبة فضاء سينما هوليود بسلا. عدة فرق ومجموعات، مثل “جيل السلام” و”المحال” و”أفريكا سلم” و”غيوان اليوم” و”نوارس” و”لملاك فيزيون” ،بالاضافة الى المشاركة الشرفية لمجموعة السهام والفرقة التراثية للمجموعة المعلم عبد القادر أمليل .
ويروم هذا المهرجان حسب السيد محمد بوضاض رئيس الجمعية وعضو مجموعة السهام ،والذي يحتفي بالفنان “مصطفى باقبو” ، احياء تراث الكناوي، الذي يشكل ظاهرة غنائية متميزة، مما جعل موسيقى كناوة وصلت للعالمية بعد ما تم الاحتفاء بها في اليونسكو .
حيث أشار محمد بوضاض في تصريح لجريدة “الكوليماتور” أن المهرجان يتميز هذه السنة بلمسة جديدة تتمثل في تجسيد العلاقة الوطيدة بين الفن الگناوي والمتن الموسيقي الغيوانية.
وأضاف أن الفن الكناوي لامحالة رافد من روافد الاغنية الغيوانية نحو العالمية ولنا في ذلك امثلة كثيرة, كما أكد على انفتاح الأغنية الغيوانية على باقي الانماط الفنية الاخرى، خلال تجربة طويلة وعريضة وصلت اليوم نصف قرن من الزمن.
حيث أشار إنه تم انتقاء مجموعات شبابية واعدة على الصعيد الوطني والتي يمكن أن تحمل مشعل النمط الغيواني مستقبلا. وأن المهرجان يهدف الى ايصال النمط الغيواني الى فئة الشباب وتحبيبهم في “الأغنية الملتزمة” وتقريبها منهم بهدف الحفاظ عليها كموروث ثقافي وكثرات لامادي.
والجدير بالذكر ، أن المهرجان يهدف إلى ضمان الاستمرار الفني والثقافي للأغنية الغيوانية الشبابية ، وكذا من أجل احتضان كافة الأفكار والاقتراحات الكفيلة بالتطوير والتجديد ودوام استمراريته ك نوع متجذر في عمق الثقافة والهوية المغربية.