2 مليار سنتيم كتعويض لمغربي بعدما قضى 4 سنوات في السجن من أجل التورط في هجمات 11 سبتمبر

ضت المحكمة الدستورية الإسبانية، مؤخرا، بتعويض المغربي فريد الهلالي بمبلغ مالي قدره 1,8 مليون أورو، بعدما قضى 4 سنوات و6 أشهر في الحبس الاحتياطي، مابين 2004 و2008، على خلفية الاشتباه في تورطه في هجمات 11 سبتمبر.

وكان فريد الهلالي قد اعتقل على يد السلطات البريطانية، في 29 يوليوز 2004، بموجب مذكرة توقيف أوروبية أصدرتها إسبانيا بحقه، تتضمن اتهامات حول كونه “عضوا في تنظيم القاعدة والتقى بزعيمها بشبه الجزيرة الإيبيرية، وكلفه بنقل رسائل إلى قائد خلية لوجستية إسبانية تتعلّق بهجمات 2001 التي ضربت نيويورك وواشنطن”.

هذا، وأمضى فريد الهلالي 1320 يوما رهن الاعتقال الاحتياطي ببريطانيا، قبل تسليمه إلى إسبانيا في فبراير 2008، حيث بقي معتقلا 391 يوما إضافيا، قبل إطلاق سراحه في 2009.

وفي أكتوبر 2012، قررت المحكمة الوطنية العليا إغلاق القضية المرفوعة ضد الهلالي، وذلك بسبب انعدام وجود أدلة مادية للإدانة في مواجهته.

وبعد تبرئته، رفع الهلالي دعوى قضائية طالب فيها بتعويض قدره 1.8 مليون يورو (ما يعادل 2.22 مليون دولار أميركي)، مشيرا إلى أنه سجن ظُلما واضطر للبقاء فوق التراب الإسباني والتسجيل يومياً في مركز تابع للشرطة، فضلا عن حرمانه من العمل ومن أي امتيازات أخرى.

وبعد دراسة الملف المتعلق به، ونظرا لانتفاء الأدلة المادية التي تثبت تورطه في الهجمات سالفة الذكر، قرر القضاء الإسباني تعويض الهلالي عن السنوات التي قضاها في السجن، بعد مرور أزيد من 10 سنوات على الإفراج عنه.