عام من قرار تشديد إجراءات منحها لمواطني دول المغرب والجزائر وتونس، قررت فرنسا اليوم إعادة إصدار التأشيرات للمواطنين التونسيين إلى طبيعته، بسبب ما قالت باريس إن هذه الدول ترفض استقبال مهاجرين دخلوا التراب الفرنسي بطريقة غير قانونية.
وذكر موقع “فرانس 24” نقلا عن وكالة الأنباء الفرنسية، اليوم الخميس، أن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، أعلن عن هذا القرار في بلاغ مشترك مع نظيره التونسي، توفيق شرف، عقب مكالمة هاتفية جمعتهما يوم أمس الأربعاء.
وسبق للحكومة الفرنسية أن أعلنت عن خفض عدد التأشيرات الممنوحة لمواطني دول المغرب وتونس والجزائر إلى النصف، بسبب ما سمته “عدم تعاون حكومات هذه البلدان في مجال استقبال رعاياها الذين دخلوا فرنسا بطريقة غير قانونية”.
ورد المغرب عبر وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بالقول إن قرار باريس “غير مبرر”، مشددا على أن المغرب “كان دائما يتعامل مع مسألة الهجرة وتنقل الأفراد بمنطق المسؤولية والتوازن اللازم عبر تسهيل تنقل الطلبة ورجال الأعمال والحرص على مكافحة الهجرة غير الشرعية”.
ويأتي هذا القرار، في الوقت الذي ما تزال معاناة العديد من المغاربة مستمرة مع القنصليات الفرنسية، بسبب التمطيط غير المفهوم والمماطلة في منح مواعيد للراغبين في وضع ملفات أخذ تأشيرات الدخول إلى الجمهورية، وذلك دون تحديد واضح للأسباب.
وتفاجأ العديد من المغاربة خلال الأسابيع الماضية برفض طلبات الحصول على تأشيرة الدخول إلى الأراضي الفرنسية دون مبررات محددة، مما أثار استياء الكثير منهم مطالبين الحكومة بالتدخل.
ولا يقتصر الأمر على فئة معينة يل شمل مواطنين دأبوا على زيارة هذا البلد مرات عديدة، منهم رجال أعمال وفنانين وسياح وطلبة وغيرهم، والذين صدموا برفض طلبات الحصول على “الفيزا” رغم استيفاء ملفاتهم لكل الشروط المطلوبة دون تقديم تعليل واضح.