قال الموقع الإخباري البنيني “24 ساعة في بنين” إن المغرب تحول في السنوات الأخيرة إلى بلد مضياف يستقبل بحفاوة المهاجرين أو اللاجئين.
وكتب الموقع أن هذا الاعتراف الدولي والقاري لريادة المغرب في مجال الهجرة تُوج باختيار صاحب الجلالة الملك محمد السادس رائدا للهجرة في إفريقيا.
وتابع أن اختيار جلالة الملك رائدا للهجرة في إفريقيا ، نابع من الحكامة التي يدير بها المغرب هذا الملف خصوصا من خلال الإستراتيجية الوطنية المغربية للهجرة واللجوء التي تم تنزيلها سنة 2013 تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، وفق مقاربة تضامنية وشاملة في إطار دينامية التوجه الإفريقي التي أرساها المغرب.
وأوضح الموقع الإخباري أن هذه الإستراتيجية فريدة على الصعيد الإقليمي ، مضيفا أن الأمر يتعلق بمبادرة ملكية عززت البعد القاري للهجرة من خلال آليتين هامتين هما المرصد الإفريقي للهجرة والأجندة الإفريقية للهجرة.
وفي استعراضه لبعض نتائج هذه الإستراتيجية ، أشار كاتب المقال بالخصوص إلى أن نحو 50 ألف من مواطني البلدان الإفريقية تمت تسوية وضعيتهم القانونية بالمغرب.
ولفت إلى أنه تم أيضا ، الاهتمام بالمهاجرين في وضعية هشاشة فضلا عن تمكين المهاجرين من تسهيلات كثيرة في مجال العمل والإدماج المهني والتجمع العائلي بفضل مساطر مرنة ، مبينا أن هؤلاء المهاجرين استفادوا كذلك ، بفضل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من مخطط وطني للإندماج، مكنهم من الولوج بشكل كلي للخدمات الاجتماعية والتربوية والصحية والاقتصادية على قدم المساواة مع المواطنين المغاربة.
وسجل بالمقابل أن شبكات التهريب تلجأ للعنف بشكل كبير لاسيما عندما تقوم بتنفيذ محاولات اقتحام عادة ما تكون منظمة بشكل شبه عسكري كما أن عددا من هؤلاء المهاجرين يبدو أنهم مقاتلون سابقون أو عناصر ميليشيات قدموا من بلدان تعيش حالة من الفوضى وعدم الاستقرار بسبب الحروب والصراعات المسلحة.
وذكر الموقع الإخباري البنيني أن أزيد من 145 محاولة اقتحام تم تسجيلها بمدينتي سبتة ومليلية منذ 2016 (50 فقط سنة 2021 حتى 12 ماي 2022) ، مبرزا أن قوات حفظ النظام المغربية أبدت قدرا كبيرا من ضبط النفس وجاء تدخلها متناسبا تماما مع ما يتطلبه الدفاع عن النفس في مثل هذه الحالات ، وأصيب عدد كبير من عناصرها خلال عملية ثني المهاجرين عن تنفيذ مخططهم وهو ما حصل يوم 24 يونيو الفارط على مستوى مدينة الناظور.