قضية ادماج الطلبة المغاربة القادمين من اوكرانيا من الامور القليلة التي يصعب فيها الاستقرار على راي واحد.
رفض اللجنة الوطنية لطلبة الطب و طب الاسنان و الصيدلة هذا الادماج في الكليات المغربية جاء بتبريرات جدية و منطقية في بلاغهم الاخير 02/22 كالنقص الذي تعانيه الكليات من تاطير و معدات و اهمية الحفاظ على جودة التكوين.
طلب الادماج الذي يعبر عنه العائدون من اوكرانيا معقول بحد ذاته لانه يعالج حالة استثنائية لم تكن في الحسبان بالنسبة للطلبة، لاسيما و ان دول مجاورة لاوكرانيا فتحت ابواب جامعاتها للطلبة القادمين من بلد حرب.
الاراء تتارجح ما بين مساندي الادماج و هم اقلية، و معارضين و هم كثيرون، يتقدمهم طلبة الكليات المغربية و ممكن تفهم هذا الرأي. نقط الولوج لكليات الطب و الصيدلة جد مرتفعة و يتطلب عمل دؤوب للنجاح في مبارات الولوج، و كل ذلك يتطلب تضحيات من الطالب و اسرته ما يزكي عدم قبول ادماج طلبة اخدوا مسار اخر.
و لنفس السبب، متطلبات الولوج المرتفعة، قرر طلبة اخرون خوض تضحيات مختلفة لدراسة الطب او الصيدلة بعيدين عن اسرهم في الغربة، و بكلفة كبيرة لا تعني انهم ميسورين.
ادا عالجنا هاذا الامر كمشكل عائلي يمكن القول ان ما يجعل الاخ او الاخت يتقبل قرار الاب او الام هو الاحساس بانه عادل و فيه مساواة
فامام حرب لم تكن متوقعة و مستقبل شباب على المحك، و تفهما للتضحيات التي يعانيها الطلبة بالمغرب تبقى الليونة هي سيدة الموقف يمكن للذكاء الجماعي ايجاد حل له.