أخبارسياسةفي الصميم

حفل افتتاح كأس الأمم الإفريقية بالمغرب: بين الألق الفني والقوة الناعمة القارية

بقلم: محمد خوخشاني

بقلم: محمد خوخشاني

​أولاً: العناصر الأساسية للاحتفال.

​جاء الحفل الافتتاحي محمّلاً برسائل واضحة، صيغت لتكون أكثر من مجرد عرض عابر:

● ​الهوية المغربية المتعددة: إبراز المكونات الأمازيغية والعربية والحسانية والإفريقية كجسر تواصل بين الحضارات.
● ​الانتماء الإفريقي: التأكيد على العمق التاريخي والإنساني للمملكة عبر رموز وإيقاعات مستوحاة من الذاكرة المشتركة.
● ​الأصالة والمعاصرة: الجمع بين التراث العريق وأحدث التقنيات البصرية دون إخلال بالتوازن.
● ​الاقتصاد في الاستعراض: تقديم عرض متماسك وراقي يحترم ذوق المشاهد المحلي والدولي.

​ثانياً: القوة الناعمة كرافعة ديبلوماسية.

​يتجاوز هذا الحفل البعد الرياضي ليندرج ضمن استراتيجية “القوة الناعمة” التي ينهجها المغرب لتعزيز علاقاته القارية، حيث يحقق أهدافاً ديبلوماسية كبرى:
● ​تعزيز الثقة المتبادلة: من خلال الاحتفاء بمصير مشترك، يكرس المغرب مكانته كشريك ملتزم بالتعاون “جنوب-جنوب”.
● ​الاستقطاب الشعبي: تخاطب صور الحفل وجدان الشعوب الإفريقية مباشرة، مما يخلق رصيداً من التعاطف يتجاوز الأطر السياسية الرسمية.
● ​نموذج للنجاح الإفريقي: أثبت المغرب أن إفريقيا قادرة على تنظيم تظاهرات بمواصفات عالمية، ممتزجة بروح الهوية الأصيلة.

​خلاصة القول:

​لم يكن هذا الحفل مجرد لحظة احتفالية، بل كان بياناً ثقافياً وسياسياً “ناعماً”، يؤكد أن الرياضة لغة فعالة لبناء الثقة، وترسيخ الحضور القاري بأسلوب راقٍ ومتزن.

زر الذهاب إلى الأعلى
Soyez le premier à lire nos articles en activant les notifications ! Activer Non Merci