أخبارفنون و ثقافة

وجدة تستقبل مارسيل خليفة بنبض الذاكرة… المهرجان المغاربي للفيلم يحتفي بالفن والتاريخ\فيديو

في لحظة استثنائية من لحظات التلاقي بين الفن والتاريخ، استضافت مدينة وجدة العريقة، في إطار الدورة الرابعة عشرة من المهرجان الدولي المغاربي للفيلم، الفنان اللبناني الكبير مارسيل خليفة، ضيفًا مميزًا على هامش هذا الحدث الثقافي الذي أصبح منارة تستقطب المبدعين من مختلف الآفاق: من موسيقيين، وسينمائيين، ومثقفين، إلى عشاق الفن في أرقى تجلياته.

هذا المهرجان، الذي بات عنوانًا للتنوع والانفتاح، لا يكتفي بعرض الأفلام أو تكريم النجوم، بل يحرص على غرس جذور الفن في تربة التاريخ والهوية، كما تجلى في الجولة التاريخية التي نُظّمت خصيصًا لضيف المهرجان الفنان مارسيل خليفة، في مبادرة فريدة تُبرز العمق الحضاري لمدينة وجدة وتاريخها الممتد.

وقد أشرف على تأطير هذه الجولة القيمة الباحث الأكاديمي وأستاذ التعليم العالي الدكتور بدر المقري، الذي نقل الضيف الكبير، في رحلة استكشافية بين تفاصيل الذاكرة الجماعية للمدينة.

تضمنت الجولة زيارات نوعية لفضاءات تمثل روح وجدة:

1. المتحف التربوي، الذي يُعد ثمرة27 سنة من البحث والتوثيق٫ قام بها الدكتور بدر المقري، حيث يُوثق لتاريخ التربية والتعليم بالمدينة بين سنتي 1894 و1977، بالصوت والصورة والوثيقة.

هذا الفضاء النادر ليس مجرد أرشيف، بل شهادة حية على مراحل بناء الوعي والمعرفة في وجدة.

2. *متحف دار السبتي، الذي يحتضن معرضًا دائمًا للتراث الموسيقي الغرناطي بالمدينة.

وقد استطاع الأستاذ المقري من خلال نصوص تاريخية وصور نادرة٫ أن يُجسد هذا التراث الفني في صورته الأصيلة، في تماهٍ مع مسيرة مارسيل خليفة نفسه، الذي طالما حمل على عوده تراث المشرق وأصوات المقهورين.

3. زيارة معالم تاريخية عربية بنيت في المدينة القديمة في العام 1996، والتي ما تزال تنبض بعبق الزمن وثراء الذاكرة المعمارية.

4.  كانت هناك جولة في قيساريات وجدة القديمة، التي تمثل القلب النابض للتجارة التقليدية والثقافة الشعبية، حيث تلتقي الحياة اليومية بتاريخ المدينة وناسها.

زر الذهاب إلى الأعلى
Soyez le premier à lire nos articles en activant les notifications ! Activer Non Merci