
في شهادة مؤثرة تعكس واقعًا مؤلمًا تعيشه مدينة الفنيدق، عبّرت السيدة توفيتري أولحاج، القاطنة بالمجمع السكني “أليونس – الشطر الأول”، عن استيائها الشديد من الوضع المتدهور للسياحة في المدينة، مؤكدة أن الفنيدق فقدت بريقها كوجهة سياحية كانت تستقطب الزوار من داخل المغرب وخارجه، خاصة أفراد الجالية المغربية المقيمة في أوروبا وأمريكا.
تقول توفيتري: “جئت اليوم لأتحدث عن المشاكل التي تواجه السياحة، وخصوصًا في الفنيدق، هذه المدينة التي كانت في السابق تعج بالحياة، وتُعتبر نقطة جذب سياحي بامتياز.
أما اليوم، فقد أصبحت مهمشة، والفقر يعمّها، والسلطات لا تبذل الجهود الكافية لإنقاذها”.
وتُشير المتحدثة إلى أن الفنيدق كانت تمتاز بشواطئها النقية التي تُضاهي جمال “البحر الأبيض المتوسط”، ما جعلها وجهة مفضلة للعديد من الأسر والسياح، إلا أن الوضع تغيّر بشكل مقلق.
تقول: “السياحة في المدينة تكاد تكون منعدمة هذه السنة، وذلك نتيجة سياسة ممنهجة لتهميش المنطقة، لا توجد فرص عمل، البطالة مستشرية، والإصلاحات غائبة، ما جعل المدينة تتراجع بشكل ملحوظ”.
وأوضحت توفيتري أن الفوضى وانعدام الأمن من الأسباب الأساسية التي تدفع الزوار إلى تجنب المدينة، قائلة: “أصبح الناس لا يشعرون بالأمان، هناك بلطجة ومشاكل متكررة رغم وجود المراقبة يعني “الهجرة غير النظامية “.
ولم تُخفِ المتحدثة قلقها من الوضع الأمني داخل المجمع السكني نفسه، مشيرة إلى توثيق عدد من الاعتداءات على عناصر الأمن،وهذا راجع لعدد كبير من المهاجرين غير النظاميين يتوافدون على المجمع السكني ويقتحمونه بشكل متكرر، وهو ما يُثير مخاوف السكان الذين باتوا يعيشون في حالة من القلق الدائم خشية اقتحام مساكنهم وتهديد أمنهم الشخصي.
حيث قالت: “لدينا صور وفيديوهات توثق كيف يتم الاعتداء على رجال الأمن داخل المجمع، هذا ليس كلاما مرسلل، بل واقع رصدته حتى الصحافة الوطنية، المسؤولون مطالبون بالتدخل الفوري”.
وتابعت: “أنا اليوم لا أتحدث فقط عن مجمع سكني، بل عن جزء صغير من منظومة أكبر تعاني التهميش.
المدينة بأكملها تحتاج إلى اهتمام، وإلى حلول جذرية تعيد لها مكانتها الاقتصادية والسياحية”.
كما وجهت توفيتري نداء عاجلا إلى المسؤولين المحليين والوطنيين للعمل بجدّية من أجل إنقاذ المدينة، مؤكدة أن الفنيدق تستحق حياة أفضل وسياحة مستدامة تعيد الأمل لسكانها.





