
شارك الصحافي المغربي محمد البقالي، مراسل قناة الجزيرة، عبر حسابه على “إنستغرام” بتحديثات مستمرة منذ انطلاق سفينة “حنظلة” نحو غزة، مسلطًا الضوء على تفاصيل الرحلة ومخاطرها، وداعيًا إلى التضامن والدعاء لحماية هذه المبادرة الإنسانية.
وفي مشهد رمزي لافت، أبحرت “حنظلة” يوم 13 يوليو 2025 من ميناء سيراكوزا الإيطالي، وعلى متنها 21 ناشطًا من جنسيات مختلفة، من بينهم البقالي، في رحلة تهدف إلى كسر الحصار المفروض على غزة. واجهت السفينة تحديات عدة، بينها أعطاب تقنية يُشتبه أنها نتيجة محاولات تخريبية، ما اضطرها للتوقف في ميناء غاليبولي قبل أن تتابع الإبحار نحو غزة في 20 يوليو، محملة بمساعدات رمزية ولعب أطفال، كموقف أخلاقي وإنساني بالدرجة الأولى.
من وسط البحر الأبيض المتوسط، تحدث البقالي عن ظروف الرحلة الصعبة داخل سفينة صيد قديمة تعود إلى عام 1968، والتهديدات الإسرائيلية المستمرة باعتراضها، مؤكدًا أن مشاركته ليست بطولة، بل واجب إنساني تجاه غزة وسكانها المحاصرين.
ووجه البقالي نداءً إلى المغرب، حكومة وشعبًا، لحماية هذه السفينة، داعيًا وسائل الإعلام والرأي العام العربي والدولي إلى تسليط الضوء على المبادرة كوسيلة ضغط رمزية لمنع الاعتداء عليها.
وأكد أن دوره كصحفي لا يتعارض مع التزامه بقضية عادلة، بل هو امتداد طبيعي لمهنته في الدفاع عن الحق والإنسانية. واختتم حديثه بالتأكيد على أن التضامن بين المشاركين على متن السفينة، رغم اختلاف جنسياتهم وأعمارهم وخلفياتهم، يجسد روحًا إنسانية فريدة توحدهم في هدف واحد: كسر الحصار عن غزة.






