
في أجواء رياضية، نظّمت جمعية الجيل الجديد للرياضة – سلا، مساء يوم الأربعاء حفلاً رياضياً متميزاً بمناسبة اختتام الموسم الرياضي، وذلك بحضور الآباء وأولياء أمور المنخرطين في الجمعية، إلى جانب عدد كبير من الأطفال ومحبي كرة القدم والمهتمين بالشأن الرياضي المحلي بفضاء المركب الثقافي سينما هوليود حي كريمة.
تميز الحفل بطابعه العائلي والتربوي، حيث عكست الأجواء روح الانتماء والمواكبة التي تربط الجمعية بأسر الأطفال، الذين أظهروا فخرهم واعتزازهم بالمستوى الذي وصل إليه أبناؤهم بفضل التأطير الجاد والمستمر. وقد شمل الحفل مجموعة من الفقرات الرياضية، الاستعراضية، والتكريمية التي أبان فيها المشاركون الصغار عن مواهب واعدة وقدرات تقنية متميزة، مما أضفى على الأمسية نكهة استثنائية.
في تصريح لجريدة الكوليماتور، قال السيد عبد العزيز قيداح، رئيس جمعية الجيل الجديد:
بكل فخر واعتزاز، أود أن أؤكد أن طاقم جمعية الجيل الجديد يتكوّن من أطر تربوية ورياضية حاصلة على شواهد معترف بها من طرف الجامعة الملكية المغربية والجهات الوصية، وهو ما يمنح جمعيتنا مصداقية ويضمن تأطيراً ذا جودة عالية لأطفالنا.
والحمد لله، فقد عرفت هذه السنة أنشطة متعددة ومختلفة، كلها كانت هادفة، وتركز أساساً على تنشئة طفل متزن عقلياً وبدنياً، ليصبح مستقبلاً إنساناً سوياً، فاعلاً ونافعاً داخل مجتمعه. كما نطمح في إطار عملنا الجاد إلى تكوين لاعبين قادرين على المنافسة في كبرى الأكاديميات الرياضية على الصعيد الوطني.
نواكب، بكل التزام، الثورة العلمية والتربوية في ميدان التأطير، وقد اخترنا الاشتغال مع الفئات الصغرى، لما لاحظناه من قابليتهم العالية للتعلم السريع، مقارنة مع الفئات الأكبر سناً، وهو ما يجعل الاستثمار فيهم رهاناً ناجحاً على المستقبل.
وفي هذا السياق، لا يسعني إلا أن أتقدم بجزيل الشكر والامتنان لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، لما يوليه من عناية خاصة لقطاع الرياضة، ولإنشائه ملاعب القرب التي أتاحت لأطفالنا ممارسة هواياتهم وتنمية مواهبهم في محيطهم القريب، دون الحاجة إلى التنقل لمسافات طويلة.
واختتم السيد عبد العزيز قيداح تصريحه قائلاً: “نطمح مستقبلاً، وبكل مسؤولية، إلى أن نضع ضمن أولوياتنا تأطير الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، وخاصة المصابين بمتلازمة داون، من أجل إدماجهم وتمكينهم من فرص التكوين والتألق، تماماً كما أقرانهم، إيماناً منا بأن لكل طفل الحق في أن يحلم ويحقق ذاته داخل مجتمع متكافئ.
وقد حرصت الجمعية، من خلال هذا الحفل، على إبراز فلسفتها التربوية التي تقوم على الإيمان العميق بدور الرياضة في تنشئة الطفل، لا فقط كلاعب ماهر، بل كإنسان متوازن، واثق من نفسه، متشبع بالقيم النبيلة.
اذ تم توزيع شهادات وجوائز رمزية على الأطفال ،تشجيعاً لهم على مواصلة العمل والمثابرة.
كما عبّر أولياء الأمور عن ارتياحهم الكبير لما تقوم به الجمعية من جهود لصقل المواهب، وتعزيز السلوك الرياضي الإيجابي لدى الناشئة.


