أخبارمجتمع

تشغيل الأطفال في العطلة الصيفية: تربية مبكرة أم استغلال للطفولة؟-فيديو

تُثير ظاهرة تشغيل الأطفال خلال العطلة الصيفية جدلاً واسعًا بين مؤيد ومعارض، خاصة في ظل تنامي هذه الظاهرة في عدة مدن مغربية، أطفال صغار يُشاهدون وهم يشتغلون في محلات تجارية، مقاهي، أو يبيعون سلعًا بسيطة في الشوارع، في وقت يُفترض أن يكون مخصصًا للراحة أو الأنشطة التربوية والترفيهية.

خلال استطلاع للرأي، عبّر عدد من المواطنين للكوليماتور عن مواقف متباينة بخصوص هذا الموضوع.

فئة من المستجوبين اعتبرت أن الأطفال يجب أن يستفيدوا من عطلتهم في اللعب، الراحة، وممارسة الهوايات، وليس في الاشتغال.

بالنسبة لهم، تشغيل الأطفال ولو مؤقتًا يُمكن أن يؤثر سلبًا على نفسيتهم ويُعرضهم لمخاطر متعددة، كما يُعتبر شكلاً من أشكال الاستغلال، حسب رأيهم، الطفولة مرحلة للتعلم والتكوين، وليس للعمل.

 

 

في المقابل، يرى بعض الآباء أن تشغيل أبنائهم خلال الصيف يُساعدهم على تعلم تحمل المسؤولية، والاعتماد على النفس، أحدهم قال: “منين يخدم الطفل شوية ويشوف التعب، كيتعلم يحترم الوقت ويعرف قيمة الفلوس، وكيطلع راجل.” هؤلاء يعتبرون أن العمل الصيفي، إذا كان في ظروف آمنة، قد يكون له أثر إيجابي في بناء شخصية الطفل.

رأي آخر ركز على الجانب العائلي، حيث اعتبر البعض أن العطلة الصيفية فرصة ليقضي فيها الآباء وقتًا أطول مع أبنائهم، عبر السفر، الخروج، أو حتى الجلوس في البيت ومشاركة أنشطة بسيطة، هذا النوع من التواصل يُساهم في تقوية الروابط العائلية، ويُساعد على تربية متوازنة.

كما اقترح بعض المشاركين بدائل عملية، مثل تسجيل الأطفال في دورات تعلم اللغات، البرمجة، أو مهارات حياتية أخرى.

بالنسبة لهم، العطلة لا تعني فقط اللعب أو العمل، بل يُمكن أن تكون فترة مفيدة لتطوير الذات، بعيدًا عن ضغط المدرسة.

بين من يرى أن تشغيل الأطفال يُساعد في بناء شخصيتهم، ومن يعتبره استغلالاً للطفولة، تظل الآراء متباينة. غير أن الواضح هو أن الطفل يحتاج إلى توازن بين الترفيه، التربية، والتعلم، بعيدًا عن الضغط والعمل القاسي. المطلوب هو البحث عن حلول وسطى تُحافظ على حقوق الطفل، وتُساعده في التطور السليم.

زر الذهاب إلى الأعلى
Soyez le premier à lire nos articles en activant les notifications ! Activer Non Merci