انطلقت صباح اليوم الخميس، في أجواء يسودها الحزم والتنظيم، امتحانات نيل شهادة البكالوريا برسم الموسم الدراسي الجاري في مختلف ربوع المملكة.
ويشارك في هذا الاستحقاق الوطني الهام ما يقارب 495 ألف مترشحة ومترشح، موزعين على مختلف الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، مما يعكس حجم التعبئة الوطنية التي ترافق هذه المحطة الحاسمة في المسار الدراسي للمتعلمين.
ووفق معطيات رسمية صادرة عن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، فإن نسبة المترشحين الأحرار ضمن هذا العدد بلغت حوالي 22 بالمائة، وهو ما يعادل أزيد من 108 آلاف مترشح حر، في حين سجلت الإناث نسبة 52 بالمائة من مجموع المترشحين، ما يُجسد الحضور المتزايد للفتيات في مختلف المسالك الدراسية.
وقد عبأت الوزارة كافة الإمكانيات البشرية واللوجستيكية لضمان مرور هذه الامتحانات في ظروف جيدة، سواء من حيث تأمين المواضيع، أو احترام الإجراءات التنظيمية المعمول بها، خصوصًا تلك المتعلقة بالنزاهة ومحاربة ظاهرة الغش، من خلال استعمال آليات المراقبة الحديثة والحرص على تطبيق مبدأ تكافؤ الفرص.
وشهدت مراكز الامتحان، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، توافد التلاميذ وسط مواكبة أسرهم، فيما حضرت الأطر التربوية والإدارية بشكل مكثف لتنظيم الدخول وضمان انطلاق الامتحانات في وقتها المحدد.
ويُرتقب أن تتواصل اختبارات الدورة العادية لبكالوريا 2025 على مدى أيام، بحسب التخصصات والمسالك الدراسية، على أن يتم الإعلان عن النتائج.
هذا وتُعد شهادة البكالوريا، التي تُوصف بـ”جواز العبور نحو التعليم العالي”، محطة حاسمة في حياة التلاميذ، حيث تنقلهم من مرحلة التعليم الثانوي إلى آفاق جديدة في الجامعات والمعاهد العليا، مما يضفي على هذه الامتحانات أهمية كبرى على المستويين الفردي والمجتمعي.
في انتظار النتائج، تبقى الآمال معقودة على أن تمر هذه الدورة في أجواء تسودها الجدية والشفافية، وأن تُكلل مجهودات المترشحين والتربويين بالنجاح والتوفيق.
