أخبارسياسة

السيد ناصر بوريطة: حل الدولتين السبيل الوحيد لتسوية عادلة وإنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي

أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن التوصل إلى حل الدولتين يمثل السبيل الوحيد لتسوية عادلة ودائمة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، مبرزًا ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، تكون القدس الشرقية عاصمتها.

وخلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الخامس للتحالف الدولي لتطبيق حل الدولتين، المنعقد يوم الثلاثاء بالرباط، شدد بوريطة على التزام المغرب الثابت بهذا الخيار الذي أقره المجتمع الدولي، موضحًا أن الدبلوماسية المغربية ما فتئت تعمل بجدية من أجل تعزيز فرص السلام في المنطقة.

وأوضح الوزير أن “حل الدولتين ليس مجالاً للمزايدات، بل هو الحل الذي لا يفرز خاسرين، إذ من شأنه فتح آفاق التنمية في المنطقة”، مستدركًا أن “الخاسرين الحقيقيين هم أولئك الذين يكتفون برفع الشعارات دون تقديم أي دعم فعلي”.

وفي سياق حديثه، استحضر بوريطة مضامين خطاب الملك محمد السادس في القمة العربية الأخيرة التي احتضنتها بغداد، حيث دعا الملك إلى مجموعة من الخطوات للخروج من الوضع الراهن، على رأسها الوقف الفوري للعمليات العسكرية.

كما حذر الوزير من التذرع بالاتفاقيات السابقة لتبرير الإخفاقات، مؤكدًا على أهمية دعم السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس، باعتبار أن “سيادة الشعوب لا تُمنح مشروطة”، على حد تعبيره.

وأشار بوريطة إلى ضرورة إدماج البعد الاقتصادي في مسار السلام، باعتباره محركًا للتعايش وتنمية المشاريع المشتركة، مستشهدًا بتجربة وكالة بيت مال القدس كمثال حي، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن “أي دعم اقتصادي لا يمكن أن يعوض حلاً سياسياً، ولا نريد حلولاً ترقيعية مؤقتة”.

وفي ختام كلمته، عبّر الوزير عن أمله في أن يُشكل التحالف الدولي منصة فعالة لتقديم مقترحات وخطوات ملموسة تدعم المسار السياسي، مجددًا التأكيد على أن حل الدولتين يبقى الخيار الشامل الوحيد للقضية الفلسطينية.

كما دعا إلى تعزيز الوثيقة التي سيُتوصل إليها بالشراكة مع مملكة هولندا، معبّرًا عن شكره للنرويج، والاتحاد الأوروبي، والمملكة العربية السعودية على دعمهم لانعقاد هذا الاجتماع.

ويأتي هذا الاجتماع في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث اعتبر بوريطة أن اللقاء يُعد محطة جديدة نحو بناء مسار سلام حقيقي في المنطقة.

تجدر الإشارة إلى أن هذا الاجتماع نظم بشراكة بين المغرب وهولندا، وشارك فيه عدد من المسؤولين الدوليين، من ضمنهم وزيرة الدولة للشؤون الخارجية الفلسطينية، فارسين أغبيان شاهين، إلى جانب مسؤولين أوروبيين قدموا رؤاهم بشأن سبل تفعيل حل الدولتين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Soyez le premier à lire nos articles en activant les notifications ! Activer Non Merci