
أشرف كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، لحسن السعدي، اليوم الثلاثاء بالرباط، على حفل تتويج الفائزات في الدورة السادسة للجائزة الوطنية “لالة المتعاونة”، المنظمة تحت شعار: “التعاونيات النسائية تبني عالماً أفضل”.
وعرفت هذه النسخة مشاركة غير مسبوقة، حيث تقدمت 388 تعاونية نسائية من مختلف جهات المملكة، تم اختيار 31 منها للفوز، بعد تقديمها لمشاريع مبتكرة تميزت بالإبداع والاستدامة والأثر الاجتماعي والاقتصادي الواضح.
وأكد السيد السعدي أن هذه الجائزة تعكس التزام المغرب بترسيخ دعائم اقتصاد اجتماعي وتضامني يجعل من المرأة محركاً رئيسياً للتغيير وبناء نموذج تنموي مستدام. وشدد على أن التعاونيات النسائية أثبتت أن قيم الإبداع والصمود والتضامن ليست شعارات فقط، بل سلوك يومي يترجم إلى إنجازات ملموسة تخدم التنمية المحلية والوطنية.
وأضاف أن الجائزة لا تقتصر على كونها محطة تكريم سنوية، بل تُعد جزءاً من استراتيجية وطنية تهدف إلى مواكبة التعاونيات النسائية، وتعزيز قدراتها، وتسليط الضوء على نماذجها الناجحة كرافعة للتنمية ووسيلة فعالة لتمكين المرأة.
من جهتها، أبرزت المديرة العامة لمكتب تنمية التعاون، عائشة الرفاعي، أن تنظيم هذه الجائزة يتماشى مع شعار السنة الدولية للتعاونيات، التي أعلنتها الأمم المتحدة، ويجسد انخراط المغرب في الدينامية العالمية الهادفة إلى تعزيز مكانة التعاونيات.
وأضافت أن هذا الانخراط يعكس إيماناً عميقاً بإمكانات النساء المتعاونات، وبدورهن الحيوي كمهندسات للتنمية المستدامة، القادرات على تحويل التحديات إلى فرص حقيقية.
وأكدت الرفاعي أن الإقبال الواسع على المشاركة في هذه النسخة يبرهن على حيوية القطاع التعاوني النسائي، وعلى قدرته المتزايدة في الإسهام في تنمية البلاد.
ويُذكر أن الأمم المتحدة أعلنت، يوم 19 يونيو 2024، سنة 2025 سنة دولية للتعاونيات، وقد استجاب المغرب لهذا الإعلان بإطلاق فعاليات هذه المبادرة يوم 27 فبراير 2025 بالرباط، بحضور أزيد من 200 فاعل يمثلون مختلف القطاعات الحكومية والتعاونية والشركاء الدوليين، احتفاءً بالدور المحوري الذي تلعبه 60 ألفاً و939 تعاونية وقرابة 760 ألف متعاون داخل المملكة.


