
قضت المحكمة الإسبانية بالسجن لمدة عام واحد في حق الشابة “م. إ. م. ب”، على خلفية توجيهها خطاب كراهية وتحريض على العنف ضد المواطنين المغاربة المقيمين في إسبانيا.
وتنتمي المتهمة إلى جماعة اليمين المتطرف “باستيون فرونتال”، وكانت قد ألقت خطاباً تحريضياً يوم 18 ماي 2021، خلال مظاهرة غير مرخصة أمام سفارة المغرب في مدريد، دعت فيه بشكل علني إلى قتل المغاربة، ووصفت وجودهم بأنه تهديد لهوية إسبانيا.
This is the journalist Isabel Peralta.
In May 2021, she led a protest outside the Moroccan Embassy and gave a speech about demographic replacement and Moroccan invasion.
The Madrid Provincial Court just sentenced her to one year in prison and has to pay a fine. pic.twitter.com/VDgcKJz4nr
— Ada Lluch (@ada_lluch) April 10, 2025
وبحسب ما أوردته صحيفة “كرونيكا غلوبال” الإسبانية، فإن “م. إ. م. ب”، التي كانت تبلغ من العمر 18 عاماً آنذاك، تصدرت المظاهرة وهي تحمل مكبر صوت، حيث أطلقت خطاباً مشحوناً بالكراهية، اتهمت فيه الحكومة الإسبانية بالسماح بـ”استبدال عرقي غير مسبوق”، كما زعمت أن المهاجرين المغاربة يقوضون الهوية الأخلاقية والثقافية والعرقية للبلاد، داعية إلى ما وصفته بـ”التصدي للغزو”.
وتزامن هذا التجمع مع تصاعد التوتر الدبلوماسي بين المغرب وإسبانيا في تلك الفترة، ما منح تصريحاتها صدى واسعاً، خاصة بعد تداول مقاطع مصورة من الخطاب على موقع يوتيوب، حصدت آلاف المشاهدات، رغم عدم ثبوت تورطها المباشر في نشرها.
وشهدت المظاهرة أعمال عنف، حيث اشتبك عناصر من “باستيون فرونتال” مع الشرطة أثناء محاولتها تفريق التجمع، ما أسفر عن إصابة عدد من رجال الأمن واعتقال خمسة أشخاص. وفي وقت لاحق، أصدر التنظيم المتطرف بياناً عبر مواقع التواصل الاجتماعي يبرر فيه العنف، مستخدماً عبارات مهينة بحق الأقليات ومهاجماً الشرطة.
🔴La falangista Isabel Peralta, ante el juez
👉Se enfrenta a una pena de tres años y medio de prisión por el discurso racista que dio ante la Embajada de Marruecos en 2021https://t.co/IKHG5tbDQw pic.twitter.com/fFTUXCs8k3
— El Plural (@El_Plural) April 3, 2025
وأكد شهود عيان أن المدانة كانت من أبرز العناصر النشطة خلال المظاهرة، بينما أظهرت التحقيقات أنها أدت دوراً قيادياً محورياً، الأمر الذي عزز موقف الادعاء أمام المحكمة.
ورفضت المحكمة منح المتهمة أي ظروف تخفيفية، معتبرة أنها كانت على علم كامل بخطورة تصريحاتها وتأثيرها الإعلامي، لتصدر حكماً بسجنها لمدة عام، وإلزامها بتغطية مصاريف المحاكمة، بالإضافة إلى الأمر بحذف المقاطع المسيئة من منصتي يوتيوب وتويتر.






