أخبارمجتمع

مهندسو المغرب يصعّدون نضالهم الميداني احتجاجًا على “تماطل” الحكومة-فيديو

 

في إطار برنامجهم النضالي المرحلي، جدّد مهندسو المغرب، المنضوون تحت لواء الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة (UNIM)،تحركاتهم الميدانية بتنظيم وقفة احتجاجية زوال اليوم الخميس أمام مقر البرلمان بالرباط، حضرها مهندسون ومهندسات قدموا من مختلف المدن، وفق ما عاينته جريدة هسبريس الإلكترونية.

وتزامنت هذه الوقفة مع إضراب وطني في القطاع العمومي، يخوضه المهندسون يومي 9 و10 أبريل، على أن يتجدد يومي 23 و24 من الشهر ذاته، في خطوة تصعيدية احتجاجًا على ما يصفونه بـ”عدم تجاوب الحكومة مع ملفهم المطلبي”.

وفي تصريح لـ”الكوليماتور” ، قال عبد الرحيم الهندوف، رئيس الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة، إن “وقفة اليوم تأتي كرسالة احتجاج جديدة، تعكس استمرار المهندسين في الدفاع عن مطالبهم المشروعة، وعلى رأسها إقرار نظام أساسي جديد خاص بهيئة المهندسين والمهندسين المعماريين المشتركين بين الوزارات”.

وصدحت شعارات ولافتات الوقفة بالمطالبة بـ”تنظيم المهنة الهندسية”، و”إحداث هيئة وطنية للمهندسين”، إضافة إلى “إبرام اتفاقية جماعية تحمي المهندسين الأجراء في القطاع الخاص”.

الهندوف عبّر عن استيائه من “صمت الحكومة رغم مرور قرابة سنة من الاحتجاجات”، مشيرًا إلى أن “رئيس الحكومة سبق أن وعد بفتح حوار مع الاتحاد، إلا أن تلك الوعود لم تُترجم على أرض الواقع”. وأضاف أن الاحتقان في صفوف المهندسين يتفاقم مع اقتراب جولة جديدة من الحوار الاجتماعي، وسط غياب تام لملفهم عن طاولة المفاوضات.

وأشار المسؤول النقابي إلى “نزيف حاد في الكفاءات الهندسية”، موضحًا أن “حوالي ألف مهندس ومهندسة، كمعدل سنوي، يهاجرون خارج البلاد”، مما يشكل خطرًا على مستقبل مشاريع البنية التحتية التي تتطلب موارد بشرية مؤهلة.

ومن جانبها، تأسفت المهندسة يامنة بابا، عضو الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة، على غياب أي تفاعل حكومي مع مطالبهم، رغم وضوح الملف المطلبي، الذي قالت إنه “مدعوم بدراسات مقارنة ومقترحات عملية”.

وأضافت في تصريح لـ” الكوليماتور” : “نتساءل، إلى متى ستستمر الحكومة في تجاهل دعواتنا لفتح الحوار؟ لماذا لم يتم التواصل معنا رغم جاهزية الملف؟”.

وكانت اللجنة الإدارية للاتحاد قد عقدت اجتماعًا بتاريخ 2 أبريل الجاري، قررت خلاله مواصلة تنفيذ البرنامج النضالي لشهر أبريل، احتجاجًا على “تماطل الحكومة”. كما أوصت بمواصلة التنسيق مع الفرق والمجموعات البرلمانية، وتكثيف الجهود للترافع حول الملف المطلبي، مع دعوة الفروع القطاعية والمحلية إلى تسريع التحضيرات لعقد المؤتمر الوطني التاسع للاتحاد أيام 16 و17 و18 ماي 2025.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
Soyez le premier à lire nos articles en activant les notifications ! Activer Non Merci