
مع اقتراب عيد الفطر، يتجدد قلق تجار الملابس الجاهزة بسبب تراجع الإقبال على اقتناء الملابس الجديدة، وهو ما عزاه العديد من الباعة إلى ارتفاع الأسعار وعدم استقرار الأحوال الجوية، مما جعل المستهلكين في حيرة من أمرهم بشأن اختيار الملابس المناسبة لهذه المناسبة.
في جولة داخل بعض الأسواق الشعبية بمدبنة سلا ، أكد عدد من الباعة أن حركة البيع لم تكن كما كانوا يتوقعون، إذ إن العديد من الزبائن يتجولون بين المحلات دون اتخاذ قرار الشراء، إما بسبب غلاء الأسعار أو بسبب صعوبة تحديد نوعية الملابس المناسبة لهذا الموسم المتقلب بين برودة الطقس وارتفاع درجات الحرارة.
حيث اشتكى بعض الباعة من تأثير تغيرات الطقس على قرارات الشراء، حيث قال أحدهم: “هذه السنة عيد الفطر جاء بين البرد والحرارة، وهذا جعل الزبائن محتارين هل يشترون ملابس خفيفة أم يختارون أزياء تناسب الطقس البارد؟”.
وأشار إلى أن هذه الحيرة جعلت البعض يتريثون في الشراء، بينما اتجه آخرون إلى اقتناء ملابس متوسطة تناسب الطقس المتقلب، لكن هذا لم ينعكس إيجاباً على حجم المبيعات بالشكل المطلوب.
رغم هذه الصعوبات، يعلق التجار آمالهم على ليلة العيد، حيث اعتاد الكثير من الأسر المغربية على تأجيل شراء الملابس حتى اللحظات الأخيرة، على أمل العثور على تخفيضات أو عروض ترويجية من قبل التجار.
وفي ظل هذا الواقع، يبقى السوق رهيناً بقرارات المستهلكين، بين من يفضل الانتظار ومن يضطر للشراء رغم الظروف الاقتصادية، بينما يستمر التجار في محاولة جذب الزبائن بعروض ترويجية قد تعيد بعض الانتعاش للحركة التجارية خلال الأيام القليلة القادمة.