لا تزال قضية صفع سيدة لرجل سلطة برتبة “قائد” في مدينة تمارة تثير الجدل، بعدما تحولت إلى قضية رأي عام وطني.
وقد حظي “القائد” بتعاطف واسع من المغاربة، الذين استنكروا الإهانة التي تعرض لها وطالبوا بتطبيق العقوبة القانونية بحق السيدة. إلا أن المفاجأة جاءت مع توقيع طبيب مجهول على شهادة طبية تثبت عجزًا مدته 30 يومًا، رغم أن الواقعة كانت موثقة وشاهدها الملايين، ولم يظهر فيها أي ضرر جسدي واضح، باستثناء الإهانة المهنية التي تعرض لها المسؤول.
وأثارت هذه الشهادة موجة استنكار واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب العديد من النشطاء بفتح تحقيق مع الطبيب الذي أصدرها، معتبرين أن مثل هذه التصرفات تهدد مصداقية مهنة الطب.
وتعجب المغاربة من إصدار شهادة بعجز طويل الأمد لحادثة شاهدها الجميع ولم تسفر عن إصابات تستدعي ذلك، مؤكدين أن هذه الممارسات تسيء لسمعة البلاد والمجال الطبي، كما أنها قد تفرغ أي عقوبة قانونية بحق السيدة من مضمونها، ما قد يفسر الأمر على أنه استغلال للنفوذ.