رغم التحسينات التي شهدها قطاع النقل الحضري بمدينة سلا خلال السنوات الأخيرة، لا تزال المدينة ترزح تحت وطأة الفوضى التي يسببها النقل غير النظامي، وعلى رأسه الدراجات ثلاثية العجلات المعروفة بـ”التريبورتور”، التي باتت تغزو محاور رئيسية مثل الطريق الرابط بين الفندقية وحي الانبعاث والواد.
هذه المركبات، المصممة أساسًا لنقل البضائع، تحوّلت إلى وسيلة نقل غير قانونية للأشخاص، مما أدى إلى تفاقم الفوضى المرورية، وتصاعد التوتر بين وسائل النقل الأخرى كسيارات الأجرة والحافلات العمومية.
فضلاً عن ذلك، تُشكّل هذه الظاهرة تهديدًا حقيقيًا لسلامة المارة، إذ يقود بعض أصحاب “التريبورتور” مركباتهم بتهور، دون احترام لأولوية المرور، مما يتسبب في حوادث متكررة.
والأسوأ أن بعضهم لا يتورعون عن التلفظ بعبارات نابية تجاه المارة عند وقوع أي خلاف، رغم أنهم غالبًا ما يكونون المخطئين.
ورغم المحاولات المتكررة للسلطات لتنظيم هذا القطاع، إلا أن انتشاره العشوائي لا يزال يشكّل تحديًا كبيرًا للجهات المسؤولة
. ما يطرح تساؤلات حول جدوى التدابير الحالية، في ظل مطالب متزايدة بتشديد الرقابة وفرض إجراءات صارمة لضبط حركة النقل ، حفاظًا على النظام العام وسلامة المواطنين.