من جديد.. ارتفاع أسعار السمك يثير استياء الباعة ويثقل كاهل المستهلكين في رمضان-فيديو

يشهد سوق السمك من شهر رمضان ارتفاعاً ملحوظاً في الأسعار، الأمر الذي أثار استياء كل من الباعة والمستهلكين على حد سواء، وعلى الرغم من توافر الأسماك في الأسواق، فإن الإقبال عليها ظل ضعيفاً بسبب ارتفاع الأسعار الذي يفوق القدرة الشرائية للعديد من الأسر .

وخلال جولة في أحد الأسواق المحلية بمدينة سلا، عبر بائعو السمك عن امتعاضهم من هذا الوضع، مؤكدين أن الأسعار المرتفعة لا تخدم مصالحهم، بل تؤدي إلى تراجع المبيعات بشكل كبير.

وقال أحد الباعة مستنكراً: “الحوت موجو، ولكن الناس ما عندهاش باش تشري، الإقبال ضعيف بزاف.”

وفي السياق نفسه، أكد بائع آخر أن الأسماك الشعبية التي كانت تُعرف بأسعارها المعقولة أصبحت بعيدة عن متناول الكثيرين، قائلاً: ” الدرويش ما بقاش تياكل الحوت”، “واللي تيقول الحوت كاين ب5 دراهم يجيبو لينا أو يورينا فين كيتباع”.

ويرجع بعض التجار هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، أبرزها ارتفاع تكاليف الصيد والنقل، إضافة إلى زيادة الطلب في رمضان، مما يؤدي إلى المضاربة في الأسعار.

ومع ذلك، فإن المواطنين يرون أن هذا الوضع يتكرر كل عام دون حلول جذرية، مطالبين بتدخل الجهات المعنية لضبط الأسعار وضمان وصول الأسماك إلى الأسواق بأسعار معقولة.

في انتظار ذلك، يبقى الحوت على موائد العديد من المغاربة حلماً صعب المنال في هذا الشهر الفضيل، حيث يضطر الكثيرون إلى البحث عن بدائل أخرى تناسب قدرتهم الشرائية، وسط استمرار الجدل حول الأسباب الحقيقية لغلاء الأسعار.