الدكتور محمد ادهشور، أخصائي التغذية، يكشف لـ”الكوليماتور” أهمية الإفطار الصحي في رمضان -فيديو

أكد الدكتور محمد ادهشور، أخصائي التغذية العلاجية بمدينة الرباط ، في حوار خاص مع جريدة “الكوليماتور”، أن العديد من المشاكل الصحية التي يعاني منها الأفراد في الأيام العادية، وخصوصا مشاكل الجهاز الهضمي، يمكن أن تتحسن خلال شهر رمضان إذا تم الالتزام بصيام صحي قائم على إفطار متوازن.

وأوضح الدكتور ادهشور لـ “الكوليماتور”  أن الإفطار الصحي يعتمد على تزويد الجسم بجميع العناصر الغذائية التي يحتاجها، مثل الفيتامينات، المعادن، الألياف، البروتينات، النشويات، والدهون الصحية.

وأشار إلى أن الجسم إذا حصل على هذه العناصر بشكل متوازن، فإنه سيحافظ على احتياجاته الغذائية وفي الوقت نفسه سيعزز صحة الجهاز الهضمي ويحميه من الاضطرابات.

شدد الدكتور ادهشور على أن وجبة الإفطار يجب أن توفر احتياجات الجسم من حيث النوعية وليس الكمية، بمعنى أن تكون ذات كثافة غذائية مرتفعة لكنها منخفضة من حيث السعرات الحرارية، حتى يحصل الجسم على المغذيات الضرورية دون اكتساب وزن زائد أو التأثير سلبا على الصحة، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل الجهاز الهضمي أو ارتفاع نسبة الدهون في الدم مثل الكوليسترول.

واعتبر الدكتور محمد ادهشور، ان التمر عنصرا أساسيا في مائدة الإفطار، إذ يمد الجسم بالطاقة بسرعة، لكن لتجنب الارتفاع السريع في نسبة السكر في الدم، ينصح بتناوله مع بعض المكسرات التي تساعد على إبطاء امتصاص السكر.

كما اضاف ابدكتور محمد ،بعد تناول التمر والماء، من الأفضل أن يأخذ الصائم فترة راحة قصيرة قبل تناول باقي وجبة الإفطار، حتى لا يتم إرهاق المعدة الفارغة بكمية كبيرة من الطعام دفعة واحدة، مما قد يؤدي إلى عسر الهضم.

واضاف ، يفضل بدء الوجبة الرئيسية بتناول سلطة الخضروات الطازجة أو الخضار المطبوخة، لأنها غنية بالفيتامينات، المعادن، والألياف التي يتم امتصاصها بسرعة، مما يعزز صحة الجهاز الهضمي، كما يمكن أيضًا تناول شوربة الخضار أو الحريرة المغربية لاحتوائها على فوائد غذائية مماثلة.

وأكد ، يُفضل تناول البيض كمصدر رئيسي للبروتين، نظرًا لقيمته الغذائية العالية، كما يمكن إضافة بعض الأطباق المالحة غير المقلية والمطهوة في الفرن، للحفاظ على القيمة الغذائية دون التسبب في اضطرابات هضمية.

لان حجم المعدة صغير، وإذا تم تناول كميات كبيرة من الطعام بعد الإفطار مباشرة، فقد يؤدي ذلك إلى مشاكل في الهضم، لذلك، يُفضل الانتظار لمدة ساعة إلى ساعتين قبل تناول الوجبة الثانية، والتي يجب أن تحتوي على مصدر بروتين وخضروات مطبوخة لضمان توازن غذائي صحي.

وأكد الدكتور ادهشور أن وجبة السحور تلعب دورًا أساسيًا في توفير الطاقة خلال ساعات الصيام، لذا يجب أن تحتوي على العناصر الغذائية المهمة مثل الفيتامينات، المعادن، الألياف، البروتينات، والنشويات، ولكن بكميات معتدلة.

واضاف الدكتور محمد ،من بين الخيارات الصحية للسحور، ينصح بتناول خبز الشعير أو الشوفان مع الجبن أو البيض، بالإضافة إلى كوب من الحليب، حيث توفر هذه الأطعمة طاقة مستدامة وتقلل الشعور بالجوع والخمول خلال النهار، كما أن الأطعمة الغنية بالألياف والبروتين تستغرق وقتا أطول للهضم، مما يساعد على بقاء الجسم نشيطًا خلال فترة الصيام.

خلال هذه المقابلة الصحفية ، اكد الدكتور محمد ادهشوربشكل عام ، أن الالتزام بنظام غذائي متوازن خلال رمضان، بدءا من الإفطار الصحي وصولا إلى السحور المغذي، يساعد في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي ويمنح الجسم الطاقة اللازمة دون التأثير السلبي على الوزن أو الصحة العامة، فالسرّ في صيام صحي يكمن في اتباع تغذية سليمة ومتوازنة، وهو ما يضمن الاستفادة القصوى من فوائد الشهر الفضيل.