وفاة نعيمة سميح: رحيل فنانة مغربية خالدة في ذاكرة الأغنية المغربية بعد صراع مع المرض

 

 

 

توفيت الفنانة المغربية الكبيرة نعيمة سميح مساء أمس الجمعة عن عمر يناهز 73 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض، لتفقد الساحة الفنية المغربية واحدة من أبرز وأهم أيقوناته.

وبهذه المناسبة الحزينة، نعت الفنانة حياة الإدريسي صديقتها وزميلتها، نعيمة سميح، عبر تدوينة مؤثرة على حسابها الخاص في الفيسبوك في الثالثة صباحًا، قائلة: “رحيلك خسارة كبيرة لنا جميعًا، فقدنا فنانة عظيمة وأختًا وصديقة”.

تُعتبر نعيمة سميح واحدة من أبرز وأهم المطربات في تاريخ الأغنية المغربية، حيث قدمت عشرات الأغاني الناجحة التي تجاوزت أربعة عقود من الزمن.

ولدت في الدار البيضاء عام 1954، وبدأت مشوارها الفني في سن مبكرة، حيث ظهرت لأول مرة على شاشة التلفزيون في السبعينات، في برنامج “مواهب”.

تميزت مسيرتها الفنية بتنوع أغانيها بين العاطفية والوطنية والدينية، ومن أشهر أعمالها “جاري يا جاري”، “ياك آجرحي”، “أمري لله”، و”البحارة”، إضافة إلى تعاونها مع كبار الملحنين المغاربة والخليجيين.

كما قدمت العديد من الأغاني التي اجتازت حدود المغرب وحققت شهرة كبيرة في العالم العربي، حيث أبدعت في الجمع بين الطرب الأصيل واللون الشعبي المغربي.

رغم صغر سنها، كانت نعيمة سميح أول فنانة عربية تغني على مسرح الأوليمبيا الشهير في باريس عام 1977. ورغم اعتزالها لفترات طويلة، إلا أن محبة الجمهور لم تفتر، وظلت أغانيها خالدة في الذاكرة.

كرّمت نعيمة سميح بالعديد من الجوائز، وكان أبرزها وسام الكفاءة الوطنية في 2007 من العاهل المغربي محمد السادس، تقديرًا لمسيرتها الفنية الحافلة.

رحيل نعيمة سميح هو خسارة كبيرة ليس فقط للوسط الفني، بل لكل من عشق فنها، الذي سيظل حاضرًا في قلوب محبيها. أعمالها ستظل خالدة، وسنظل نستمع لأغانيها التي كانت تمثل الصوت الأصيل للمغرب.