بقلم: زكية لعروسي
أجرى رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، الجنرال تشارلز براون، يوم أمس، مكالمة هاتفية مع المفتش العام للقوات المسلحة الملكية المغربية، الفريق محمد بريظ. وقد أشاد الجنرال براون خلال هذه المكالمة بدور المغرب القيادي في دعم الدول الإفريقية الأخرى، وبدور القوات المغربية الفعال في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، مما يعكس الثقة الدولية العالية في هذه المؤسسة العسكرية القوية.
Yesterday I spoke with the Inspector General of the Royal Moroccan Armed Forces about security issues in Sahel and Maghreb. #Morocco is one of our oldest allies; we will continue to support one another in the face of evolving security challenges. https://t.co/oIgMncsBOm
— General CQ Brown, Jr. (@GenCQBrownJr) February 11, 2025
ونوه المسؤول العسكري الأمريكي الكبير بأهمية تمرين “الأسد الإفريقي” الذي يعتبر شهادة واضحة على عمق الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والولايات المتحدة. هذا التمرين السنوي يعتبر من أبرز وأكبر المناورات العسكرية في إفريقيا، ويهدف إلى تحسين جاهزية الجيوش وتعزيز التنسيق في مواجهة التحديات الأمنية.
المغرب، من خلال مشاركته الفاعلة في هذا التمرين، يؤكد باستمرار قدرته على مواكبة التطورات العسكرية الحديثة، ويبرهن على التزامه بتحقيق الأمن والاستقرار في منطقتي الساحل والمغرب العربي.
حين نتحدث عن المغرب، فإننا لا نتحدث فقط عن دولة ذات تاريخ عريق وحضارة ضاربة في عمق الزمن، بل عن قوة إقليمية تشكل نموذجاً عملياً في مجالي الأمن والدبلوماسية، حيث أصبحت المملكة المغربية رقما صعبا في معادلات الاستقرار الإقليمي والدولي، بل وشريكا موثوقا في تعزيز الأمن والسلام على المستوى العالمي.
المغرب يثبت مرة أخرى أنه ليس دولة تسير مع الريح، بل قوة تضرب بجذورها في الأرض وتشق طريقها بثبات نحو المستقبل، متسلحا بجيش قوي، دبلوماسية حكيمة، ورؤية طموحة تجعل من المملكة منارة مضيئة في عالم مضطرب.