عادت تيفاريتي، الواحة المغربية الساحرة، رسميا إلى حضن السيادة الوطنية بعد سنوات من تواجدها في المنطقة العازلة شرق الجدار الدفاعي.
ويمثل هذا الحدث خطوة جديدة في مسار استكمال الوحدة الترابية للمملكة، حيث تحتضن تيفاريتي لأول مرة فعاليات موسم “سيدي بلاو” تحت حماية وتأمين القوات المسلحة الملكية، ما يعزز الحضور الميداني المغربي ويؤكد أن الواقع على الأرض محسوم بشكل نهائي ولا رجعة فيه.
رسمياً… “#تيفاريتي” تعود إلى أحضان المملكة🇲🇦 👑
فبعد مرور سنوات من تواجدها في المنطقة العازلة شرق الجدار الدفاعي، نظم فيها المغاربة أولى الأنشطة، وذلك في ظل حماية #القوات #المسلحة_الملكية🇲🇦 pic.twitter.com/joutxgkmU9
— Mahdi Baladi (@MahdiBaladi1) February 10, 2025
لطالما سعت بعض الجهات إلى الترويج لمزاعم واهية حول كون تيفاريتي “منطقة محررة”، إلا أن الحقائق الميدانية تدحض هذه الادعاءات، إذ ظلت وستظل جزءًا لا يتجزأ من إقليم السمارة في الصحراء المغربية.
وبعد استعادة هذه الواحة، تهاوت المغالطات التي روجت لها جبهة البوليساريو ومن يدعمها أمام الواقع الملموس، حيث تكرّس المملكة سيادتها الكاملة على أراضيها، بما في ذلك تيفاريتي، التي تشهد اليوم انطلاقة جديدة نحو التنمية والاستقرار، في إطار الدينامية الشاملة التي تعرفها الأقاليم الجنوبية.
ومع هذا التطور، تتقلص المساحات المصنفة ضمن المنطقة العازلة، حيث تعمل القوات المسلحة الملكية على تعزيز وجودها ومراقبة المنطقة لمنع أي تحركات غير مشروعة تهدد الأمن والاستقرار.
كما يشهد الجدار الدفاعي امتدادًا استراتيجيًا يصل إلى آخر نقطة حدودية، ما يعزز تحصين الأراضي المغربية وتأمينها بشكل كامل.