يستعد المغرب لاستضافة نهائيات كأس إفريقيا للأمم في كرة القدم خلال نهاية عام 2025 وبداية 2026، في حدث رياضي كبير يعكس طموحات المملكة لتعزيز مكانتها كوجهة رياضية قارية ودولية. تأتي هذه الاستضافة في ظل جهود مكثفة لتأهيل البنية التحتية وضمان جاهزية الملاعب الرئيسية، ما يعكس رؤية استراتيجية ترنو نحو استضافة منافسات عالمية كبرى مثل مونديال 2030.
شهد تاريخ المغرب مع كأس إفريقيا للأمم منعطفًا بارزًا في نسخة 1988، عندما قرر الاتحاد الإفريقي نقل تنظيم البطولة إليه في ظرف زمني قصير بعد اعتذار زامبيا والجزائر.
أقيمت البطولة بمشاركة ثمانية منتخبات في الرباط والدار البيضاء، حيث تأهل المنتخب المغربي للدور نصف النهائي ولكنه خرج من المنافسة بعد خسارة مثيرة للجدل أمام الكاميرون، التي توجت لاحقًا باللقب.
المباراة النهائية التي جمعت الكاميرون ونيجيريا في الرباط أكدت على قوة الكرة الإفريقية آنذاك، في حين عكست الدورة قدرة المغرب على استضافة الأحداث الكبرى رغم التحديات.
تمثل استضافة المغرب لنهائيات كأس إفريقيا 2025 فرصة ذهبية لإبراز تطوره على كافة المستويات، وتجديد حضوره في الساحة الرياضية العالمية.
كما أنها فرصة لتصحيح الأخطاء السابقة واستثمار الخبرات المكتسبة من نسخ سابقة، ما يمهد الطريق لتحقيق طموحاته الكبرى في عالم كرة القدم والتنظيم الرياضي.