في إطار البحث عن وعي المواطنين حول مرض “بوحمرون” (الحصبة)، قامت جريدة “الكوليماتور” بالنزول إلى الشارع المغربي لاستطلاع آراء المواطنين ومعرفة مدى إلمامهم بهذا المرض الذي أصبح في وقتنا الحالي منتشرًا ويثير القلق في الأوساط الاجتماعية.
خلال الجولة، تبين أن هناك انقسامًا واضحًا بين المواطنين، فبينما أكد بعضهم معرفتهم بالمرض وأعراضه، مثل الحمى الشديدة، الطفح الجلدي، والتعب العام، أوضح آخرون أنهم يجهلون تمامًا ماهية المرض وسبل الوقاية منه.
ورغم هذا التفاوت، هناك وعي مشترك بأن الحصبة قد تشكل خطرًا كبيرًا على الصحة العامة، خصوصًا للأطفال.
خلال النقاشات، وجه عدد من المواطنين نصائح مهمة إلى وزارة الصحة، أبرزها ضرورة تكثيف الحملات التوعوية والتثقيفية حول مرض بوحمرون.
اقترح البعض تنظيم حملات إعلامية على التلفزيون والإذاعة ووسائل التواصل الاجتماعي، مع التركيز على أهمية التلقيح، الذي يعتبر الوسيلة الأهم للوقاية من المرض.
كما دعوا إلى توفير اللقاحات بشكل واسع في المناطق النائية، حيث تظل المعرفة الطبية محدودة.
من جهة أخرى، أشار بعض المتحدثين إلى أهمية دور المجتمع المدني في التحسيس بخطورة هذا المرض. وشددوا على ضرورة تنظيم ندوات وورش عمل توعوية، خاصة في الأحياء الشعبية والمدارس. كما أكدوا على دور الإعلام في إيصال المعلومات الدقيقة والموثوقة للمواطنين، بدلًا من الاكتفاء بتغطية الحالات المرضية عند تفشيها.
اتفق الجميع على أن التوعية بمرض بوحمرون مسؤولية جماعية، فإلى جانب دور وزارة الصحة والمجتمع المدني والإعلام، يبقى على كل مواطن أن يساهم بدوره من خلال نشر الوعي بين أفراد عائلته ومحيطه.
يبقى مرض بوحمرون تحديًا للصحة العامة ، وتتطلب مواجهته تضافر جهود مختلف الأطراف لضمان صحة وسلامة الجميع.