في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرا بتوقيت واشنطن، سيبدأ الرئيس الخامس والأربعون للولايات المتحدة، دونالد ترامب، ولايته الثانية، ليصبح أكبر رئيس أمريكي سنا يتم تنصيبه.
تأتي هذه العودة وسط ظروف استثنائية، سياسيًا وأمنيًا، في ظل جدل داخلي ودولي حول توجهاته وسياساته.
تميزت مراسم التنصيب بتغييرات بروتوكولية بسبب موجة البرد الشديدة، بينما تعهد ترامب، الذي حقق فوزا واضحا على الديمقراطيين، بسلسلة من السياسات المثيرة للجدل، منها مواجهة قضايا المهاجرين والمتحولين جنسيا، وتخفيف القيود البيئية لزيادة إنتاج النفط.
من ناحية أخرى، تثار المخاوف بشأن خططه للانتقام السياسي وتقليص الإنفاق العام، مع دور بارز للملياردير إيلون ماسك في صياغة السياسات.
على الصعيد الأمني، جاءت الإجراءات مشددة بعد محاولتي اغتيال سابقتين.
رغم هيمنته على المشهد السياسي وحزبه الجمهوري، يواجه ترامب تحديات تتعلق بخروجه المستقبلي من الساحة السياسية، وسط انقسام داخلي حول سياساته وشكوك دولية حيال نواياه، مما يجعل ولايته الثانية محطة مفصلية في تاريخ الولايات المتحدة.