قال وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، إن العدد التراكمي لحالات الإصابة بداء الحصبة (بوحمرون) في المغرب منذ أكتوبر 2023 بلغ حوالي 19,515 حالة، بمعدل إصابة يصل إلى 52.2 حالة لكل 100,000 نسمة.
وأفاد الوزير، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب أمس الاثنين 30 دجنبر 2024، بأن عدد الوفيات الناتجة عن مضاعفات المرض بلغ 107 حالات، أي ما يعادل نسبة 0.55 في المائة من مجموع الإصابات. وأوضح أن نصف هذه الوفيات سجلت بين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 سنة.
وأشار التهراوي إلى أن تفشي داء الحصبة بدأ في جهة سوس ماسة عام 2023 نتيجة ضعف التغطية التلقيحية في السنوات التي أعقبت جائحة كورونا، قبل أن ينتشر تدريجياً في مناطق مراكش وآسفي وصولاً إلى باقي جهات المملكة.
وأكد الوزير أن التلقيح يشكل الحل الأساسي والوحيد للقضاء على المرض، مشيراً إلى أن انخفاض الإقبال على التلقيح بعد جائحة كوفيد-19 كان أحد الأسباب الرئيسية لظهور بؤر انتشار المرض.
وأضاف أن الوزارة اعتمدت خطة شاملة للحد من انتشار المرض، تشمل تعزيز حملات التلقيح الاستدراكية، خاصة للأطفال، وتطوير نظام مراقبة الحالات لضمان التدخل الفوري، وتنظيم حملات صحية بالتعاون مع وزارتي التربية الوطنية والداخلية.
وكشف الوزير أن هذه الجهود أثمرت، حتى 20 دجنبر 2024، عن مراقبة وتتبع صحة 6 ملايين طفل مغربي، واستدراك تلقيح حوالي 38 في المائة منهم.