جمعية محاربة السيدا تتوج الصحافيات والصحافيين بالجائزة الوطنية الأولى لأفضل عمل صحفي: نحو تعزيز الوعي وحقوق الإنسان

نظمت جمعية محاربة السيدا، مساء أمس الثلاثاء، حفلا مميزا لتكريم الفائزات والفائزين في النسخة الأولى من المسابقة الوطنية حول السيدا وحقوق الإنسان.

هذا الحدث البارز يعكس التزام الجمعية المستمر بدعم الجهود الرامية إلى القضاء على السيدا من خلال تعزيز الوعي وتصحيح المفاهيم الخاطئة التي تحيط بالمرض، فضلا عن تشجيع العمل الصحفي الهادف الذي يبرز حقوق الأشخاص المتعايشين مع الفيروس.

شهد الحفل، الذي احتضنته أجواء مفعمة بالأمل والإيجابية، حضور عدد من الفاعلين في المجال الصحي والحقوقي والإعلامي، وقد جرى خلاله تتويج أفضل الأعمال الصحفية التي تناولت موضوع السيدا وحقوق الإنسان بأسلوب يركز على الحقائق العلمية ويبرز الجانب الإنساني للأشخاص المتعايشين مع المرض.

وأكد القائمون على الحفل أن هذه المبادرة تأتي في سياق الجهود المبذولة لتصحيح التصورات النمطية والحد من الوصم الاجتماعي الذي لا يزال يشكل عقبة رئيسية أمام القضاء على السيدا.

وقد عبر الحاضرون عن تقديرهم الكبير للجمعية، التي تعد الجهة الوحيدة في المغرب التي تعمل بجدية وانتشار واسع في مختلف ربوع المملكة لمكافحة السيدا.

فمن خلال برامجها التوعوية والداعمة، تواصل الجمعية تقديم خدماتها المجانية والسرية للأشخاص المتعايشين مع الفيروس، فضلا عن دورها الحيوي في التثقيف والتوعية.

للاشارة، أن مرض السيدا لم يعد قاتلا بفضل التقدم الطبي المتاح، ولكن التحدي الأكبر يكمن اليوم في القضاء على الوصم والتمييز اللذين يُعرضان المتعايشين مع المرض للإقصاء والتهميش.

كما ان الاعلام يلعب دورا مهما في تصحيح المغالطات وإبراز القصص الإنسانية التي تعكس واقع المتعايشين مع الفيروس.

من خلال هذا المبادرة الهادفة ، لا يسعنا إلا أن نثمن الجهود القيمة التي تبذلها جمعية محاربة السيدا لتنوير الرأي العام وتصحيح الأفكار المغلوطة.

هذا الحفل الذي جمع بين التقدير والاحتفاء يعد مثالاً حيّاً على أهمية العمل الجماعي لمواجهة السيدا ليس كمرض فقط، بل كقضية إنسانية واجتماعية.

ولعل الرسالة الأبرز التي خرج بها الجميع من هذا الحدث هي أن القضاء على السيدا يبدأ من القضاء على الوصم والتمييز، وتلك مسؤولية جماعية يتحملها كل فرد في المجتمع.