بعد مرور خمسة أشهر على الحادث المأساوي الذي أودى بحياة اللاعب المغربي عبد اللطيف أخريف، نجم فريق اتحاد طنجة لكرة القدم، تسلمت أسرته جثمانه في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة عبر المعبر الحدودي “زوج بغال” بين المغرب والجزائر.
عبد اللطيف أخريف، الذي لقي مصرعه غرقًا في يونيو الماضي أثناء رحلة استجمام بمدينة المضيق، عاد إلى وطنه أخيرًا بعد العثور على جثته في شواطئ مدينة وهران الجزائرية. كانت مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولت فيديو لجثة متحللة تطفو على سطح المياه، قبل أن يتم التعرف عليها وتأكيد هويتها لاحقًا.
تم نقل الجثمان إلى مستودع الأموات بمدينة وجدة، ومنها إلى طنجة حيث ستقام صلاة الجنازة .ومن المنتظر أن يوارى جثمان أخريف الثرى عصر يومه الجمعة في مسقط رأسه .
وقررت إدارة فريق اتحاد طنجة منح الفرصة للاعبين والجماهير للمشاركة في مراسيم التشييع، تقديرًا لمسيرة اللاعب وتأثيره الكبير في الوسط الرياضي المغربي.
رحيل أخريف شكل صدمة كبيرة في الأوساط الرياضية بالمغرب. كان يعتبر أحد أبرز اللاعبين في صفوف فريق اتحاد طنجة وممثل مدينة الشمال. الحادث وقع عندما كان في رحلة استجمام رفقة ثلاثة أصدقاء على متن قارب بسواحل مدينة المضيق، حيث اختفى رفقة زميل له قبل العثور على جثته لاحقًا.
هذه الحادثة المؤلمة تجدد الحديث عن ضرورة اتخاذ تدابير أمان مشددة أثناء الأنشطة المائية، خاصة في الأماكن السياحية، لتفادي تكرار مثل هذه المآسي. اللاعب عبد اللطيف أخريف سيبقى في ذاكرة محبيه وأصدقائه كنموذج للاعب الموهوب والمخلص لفريقه ومدينته.
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، وألهم عائلته ومحبيه الصبر والسلوان.