في إطار فعاليات الدورة الثالثة عشرة للمهرجان الدولي “المغاربي” للفيلم في مدينة وجدة، نظمت جمعية “سيني مغرب” إقامة خاصة بالسيناريو، تحت إشراف السيناريست المصري الكبير الأستاذ مدحت العدل.
تعتبر هذه الفعالية بمثابة فرصة ثمينة لطلبة السينما والشباب المبدعين في مجال الكتابة السينمائية، حيث توفر لهم مساحة لتطوير مهاراتهم وتعميق معرفتهم بأساسيات هذا الفن، خاصة مع إرشادات السيناريست المحترف الذي جمع بين الإبداع والشغف في عالم السينما.
يعد الأستاذ مدحت العدل، الذي وُلد في المنصورة بمصر وتخرج من كلية الطب بجامعة القاهرة عام 1981، أحد الأسماء اللامعة في مجال كتابة السيناريو.
استطاع العدل من خلال مسيرته الطويلة أن يترك بصمة واضحة في السينما المصرية والعربية، وذلك عبر أعماله التي شهدت نجاحاً كبيراً على مختلف الأصعدة.
ورشة السيناريو التي نظمها في مهرجان المغاربي كانت فرصة لا تعوض، حيث قدم فيها محاضرات وورش عمل شملت مجموعة من المواضيع المتعلقة بفن كتابة السيناريو، من بينها أسس بناء الشخصية، وتقنيات الحوار، وأهمية تطوير الفكرة السينمائية.
أثناء هذه الإقامة، أتيحت الفرصة للمشاركين لتبادل الأفكار مع الأستاذ مدحت العدل، والاستفادة من خبراته في مجال الكتابة السينمائية.
العدل لم يكتفِ بتوجيه النصائح التقنية فقط، بل سعى أيضاً إلى تحفيز المشاركين على التفكير النقدي والابتكار في معالجة الموضوعات التي يتناولها السيناريو.
كما قام بتسليط الضوء على أحدث التقنيات المستخدمة في صناعة السينما، مع التأكيد على ضرورة مواكبة التطورات التكنولوجية في هذا المجال.
الطلبة المشاركون في الورشة نوهوا بجودة ورش العمل التي قادها الأستاذ العدل، حيث أكدوا أنهم استفادوا بشكل كبير من إرشاداته القيمة، وتمكنوا من تطوير مهاراتهم الكتابية بشكل ملحوظ.
كما أعربوا عن تقديرهم العميق للفرصة التي أتيحت لهم للاحتكاك بأحد كبار كتّاب السيناريو في العالم العربي، معتبرين أن هذه التجربة ستساعدهم في إطلاق أعمال سينمائية متميزة في المستقبل.
تعد إقامة السيناريو التي أشرف عليها السيناريست مدحت العدل، ضمن فعاليات المهرجان الدولي المغاربي للفيلم في وجدة، تجربة تعليمية غنية استهدفت تنمية مهارات الشباب في مجال السيناريو.
ولعلّ ما يميز هذه الورشة هو الجمع بين الخبرة العميقة للأستاذ مدحت العدل، والرغبة الملحة لدى المشاركين في تحسين قدراتهم الفنية.
ومن المؤكد أن هذه الفئة الجديدة من السينمائيين قد اكتسبت الأدوات والإلهام اللازمين لإنتاج أعمال سينمائية تساهم في إثراء المشهد الفني العربي والعالمي.