تُعاني مدينة آسفي، من نقص حاد في الأطباء الاختصاصيين ب مرض الصرع ، هذه الأزمة تخلق صعوبات كبيرة للمواطنين الذين يحتاجون إلى رعاية طبية متخصصة، مما يعكس تحديات كبيرة في النظام الصحي المحلي.
وفي ظل هذا الوضع، يواجه المواطنون من ذوي الدخل المحدود صعوبات إضافية في الحصول على العلاج المناسب لأفراد أسرهم، مما يفاقم معاناتهم.
الجعدي عبد المجيد، مواطن من مدينة آسفي، يروي معاناته الشخصية مع النقص في الأطباء الاختصاصيين، يوضح عبد المجيد أنه يضطر إلى السفر لمسافات طويلة إلى مدينة الرباط، حيث يتعين عليه مواجهة مصاعب الطريق للحصول على علاج لابنته التي تعاني من مرض الصرع.
وقال محمد في تصريح لجريدة الكوليماتور: “أنا من فئة ضعيفة وطلباتي بسيطة، لكنني أعاني كثيرًا من أجل علاج ابنتي، كلما كانت هناك حاجة لرؤية طبيب اختصاصي، أجد نفسي مضطراً للسفر إلى الرباط، وهذا ليس بالأمر السهل بالنسبة لي”.
عبد المجيد، الذي ينتمي إلى أسرة ذات دخل محدود، يعبر عن استيائه من الوضع قائلاً: “لا أستطيع تحمل تكاليف السفر والانتظار في الرباط لمعالجة ابنتي، وخاصةً أن العلاج والدواء مرتفعان جدًا”
. وتابع عبد المجيد أنه يطلب من المسؤولين التدخل لتوفير الأطباء الاختصاصيين في مدينة آسفي، وأضاف: “نحن نطالب بأن توفر لنا المستشفيات المحلية الأطباء اللازمين لهذا النوع من الأمراض، وأن تكون الأدوية متاحة وبأسعار معقولة أو حتى مجانية للأسر المعوزة مثل أسرتي”.
إن نقص الأطباء الاختصاصيين في مدينة آسفي يمثل أزمة حقيقية تؤثر بشكل مباشر على حياة المرضى وعائلاتهم، خاصةً لأولئك الذين لا يملكون القدرة المالية لتحمل تكاليف السفر والعلاج في المدن الكبرى.
يجب على المسؤولين في القطاع الصحي أن يتخذوا إجراءات عاجلة لتوفير الأطباء الاختصاصيين في المدن ذات الكثافة السكانية ، وتقديم الدعم اللازم للأسر ذات الدخل المحدود.
إن تحسين نظام الرعاية الصحية وتوفير الأدوية بأسعار معقولة يمكن أن يكون له تأثير كبير على حياة المواطنين، ويخفف من معاناتهم اليومية.