بقلم: محمد كليوين*
من موقعي كرئيس للجامعة الوطنية للتخييم لا يمكنني إلا أن أعبر عن انتظارات المجتمع المدني التربوي من هذا الموسم التخييمي، فنحن كجامعة ترافعنا ضمن الشراكة مع قطاع الشباب على تجويد العرض التخييمي، وتطوير الحياة التربوية التخييميمة، وهذا مطلب شامل من شأنه أن ينعكس على الدينامية التخييمية، لكننا إطار مدني له رؤية ومشروع، نتسلح بالواقعية وقابلية التنفيذ والقضايا ذات الأولوية، طبعا هذا المطلب الشامل ضمن المشاورات والحوار الإيجابي مع قطاع الشباب تم ضبط مدخلاته، وتحديد أوراشه، وكانت الوزارة جزءا من الإرادة المدنية في ضرورة التحول التربوي من مخيمات ذات نفس كلاسيكي إلى مخيمات حداثية تستجيب لخصوصية طفولة المرحلة ولكل القيم الجديدة من دمج ومساواة وإنصاف تمكين للمرأة، وانطلقنا مع الوزارة بكل قناعة في التنزيل المنهجي لاستراتجية تخييمية تحين التكوين ضمن منظومة جديدة بعمق علمي وحقوقي وحضاري، وبالتالي فقد انطلق ورش تحيين التكوينات مبكرا، والرهان على رفع مؤشرات الجودة من خلال تطوير المنشط والمدبر لمهارات جديدة ومعارف متنوعة وقيم كونية ووطنية في الممارسة الشبه مهنية…
وفي سياق المطلب الشامل ذاته حول التجويد، كان الجواب عن سؤال : كيف…؟ كما قلت هو تحيين منظومة التكوين وتخصيبها بقيم المساواة والإنصاف والدمج، بالموازاة مع تطوير البنيات التحتية وتكييفها مما تطلب تعطيل العمل ببعض مراكز التخييم في أفق إعادة تأهيلها بل إعادة بنائها وفق معمار تربوي منجسم ومتطلبات المرحلة، والرهان هنا هو مدى انفتاح الجمعيات على الخواص والمؤسسات العمومية والمنتخبة، لتعويض الفضاءات التي تخضع للإصلاح والصيانة، فلا جودة في بنيات تحتية متهالكة…
إذن… بانسجام مع رؤية قطاع الشباب نواكب تحولات عميقة بنيوية في مواصفات المنشط والمدبر ومواصفات الجمعيات وفق معيار الجدية والمصداقية، وهذا تم فعلا وفق قنوات للتقييم وتطويق الفساد.
الرهانات إذن متعددة: أهمها قياس أثر تحيين التكوين على الحياة التخييمية، وقياس مؤشر الجودة ارتباطا بالحكامة والشفافية…
*رئيس الجامعة الوطنية للتخييم