عقد المكتب الجديد لرابطة كاتبات المغرب، المنبثق عن الحركة التصحيحية، ندوة صحفية، بالمقر المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، اليوم، ابتداء من الساعة الحادية عشرة. وقد كان من دواعي هذه الندوة، حسب الرئيسة الجديدة للرابطة، الأستاذة لطيفة المسكيني، تنوير الرأي العام الإعلامي، ومعه الثقافي بشكل عام، عن آخر المستجدات بشأن الوضع التنظيمي الراهن، داخل رابطة كاتبات المغرب.
في البداية، تناولت الكلمة الأستاذة لطيفة المسكيني، المنتخبة رئيسة للرابطة، بعد الجمع العام الاستثنائي الأخير، مفتتحة اللقاء بالترحم على الشهيد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الذي تعرض للاغتيال في طهران، جراء القصف الغادر الذي تعرض له بمقر إقامته.
وقد كانت الفرصة سانحة لتذكر الرئيسة الجديدة بجملة من الخروقات التنظيمية والقانونية، التي ظلت تعرفها رابطة الكاتبات، في عهد رئيستها المقالة بديعة الراضي، سواء على المستوى التنظيمي، بحذف مجلس الحكيمات خارج أي مسوغ قانوني، أم على المستوى المالي، بتغيير الحساب البنكي للرابطة.
وفي معرض كلمتها، أيضا، تطرقت رئيسة الرابطة الجديدة، المنتخبة من قبل ثلثي أعضاء المكتب التنفيذي، إلى شرعية المكتب التنفيذي الحالي، وشرعية أجهزة الرابطة الأخرى. وفي هذا السياق، أحالت السيدة الرئيسة الحاضرين من الإعلاميين، عبر توزيع نسخ من القانون الأساسي للرابطة، إلى المادة العشرين، التي تقر إقالة الرئيسة بموجبها، في حال اجتمع على ذلك ثلثا المكتب التنفيذي من العضوات. لذلك، تعتبر المسكيني الأجهزة الحالية للرابطة شرعية وقانونية، ومن له رأي آخر فالباب مفتوح أمامه للطعن القانوني.
إلى ذلك، وقفت المسكيني، في الكلمة ذاتها، على أمثلة من عدم حكمة رئيسة الرابطة السابقة، من قبيل إشارة الأخيرة بعدم القيام بجولة في حاضرة أسا- الزاك، لفائدة الكاتبات الأجنبيات المشاركات في ندوة “التنمية الثقافية”، بدعوى أن المدينة غير آمنة حسب زعمها، ما يشوش، إعلاميا، على الوضع الهادىء بالمدينة، عبر تقديم صورة مغلوطة عنه.
بعد كلمة الرئيسة الجديدة، المنبثقة عن الحركة التصحيحية، تناولت الكلمة كاتبات أخريات، ومنهن الأستاذة لطيفة الغراس، عضوة مجلس الحكيمات، ليقدمن أمثلة عن الوضع المختل، الذي كان سائدا خلال ولاية الرئيسة السابقة.