النظام العسكري الجزائري يسعى إلى إنشاء ميليشيا مسلحة شبيهة ب”البوليساريو” تستهدف وحدة و سيادة جمهورية مالي

في ظل التوتر بين النظام الجزائري والسلطات الانتقالية في مالي التي ترفض التدخل في شؤونها الداخلية، يسعى النظام الجزائري إلى إنشاء مليشيا مسلحة جديدة.

هذه المليشيا تستهدف جارته الجنوبية، مالي، وتركز على منطقة أزواد في شمال البلاد. تأتي هذه الخطوة في ظل اتهامات متبادلة بين البلدين بشأن التدخل في الشؤون الداخلية، حيث أنها تعزز التوترات السياسية والأمنية بينهما.

الناشط السياسي تشودي آغ أشار إلى وجود حركة جديدة مسلحة تنشط من الجزائر، وقال إنها تضم شخصيات معروفة تتبنى مواقف معارضة للسلطات الانتقالية في مالي، ويشتبه أنها تتلقى دعمًا من الأجهزة الجزائرية.

المصادر ترجح أن هذه التحركات تؤدي إلى زيادة التوترات في منطقة الساحل، حيث يمكن أن تؤثر سلباً على استقرار غرب أفريقيا بأسرها.

التوترات بين البلدين تأتي في إطار تصاعد الخلافات بينهما بدءاً من بداية عام 2024، مما أثر على مختلف مجالات التعاون بينهما، ويعزو أسباب هذه التوترات إلى اتهامات مالي للجزائر بالتدخل في شؤونها الداخلية، ما دفع بمالي إلى إنهاء “اتفاق الجزائر للسلام” الذي وقعته مع جماعات مسلحة انفصالية في شمال البلاد في يناير 2024.