حالة من الغليان الشعبي في الجزائر على خلفية أزمة الماء التي تعاني منها منذ أكثر من 20 يومًا

عرفت ولاية تيارت الجزائرية، انتفاضة عارمة واحتجاجات كبيرة، بسبب معاناة ساكنة المنطقة من غياب الماء لأزيد من 20 يوما، حيث ضاقت الساكنة ذرعا بهذا المشكل، مما جعلها تخرج لتحتج بشكل غاضب، الشيء الذي أدى إلى إغلاق معظم الطرقات وإشعال النار في الإطارات المطاطية كنوع من أنواع الاحتجاج على هذه الوضعية الخطيرة، خاصة وأن السلطات لم تعر لهذا المشكل أي اهتمام يذكر.

تم تداول صور لطرق مغلقة وإطارات مشتعلة في شوارع مختلفة من ولاية تيارت على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي. وأشار بعض الأشخاص حتى إلى حدوث وفاة دون تقديم تفاصيل عنها. ولم تؤكد أي مصدر رسمي هذه المعلومة.

بعد التظاهرات التي جرت يوم أمس، أعلن والي تيارت، علي بوقيرة، عن برنامج طوارئ “لإدارة أزمة المياه الخانقة” التي يعاني منها، من وجهة نظره، مدينة تيارت و3 بلديات أخرى في نفس الولاية.

ووفقًا له، “الحل المتاح هو توفير المياه لسكان المدينة خلال شهر يونيو من خلال خزانات مياه يتم نشرها من عدة ولايات أخرى”.

وقد وعد نفس المسؤول بأن “المياه ستعود إلى الحنفية بحلول شهر يوليو من خلال مشروع يمتد على مسافة 42 كيلومترًا. وسيوفر حوالي 10,000 متر مكعب في اليوم”، حسب قوله.