“هل تم العثور فعلاً على الفرولة المغربية المسببة لالتهاب الكبد في الدفعة الثانية؟ وهل لا تزال المعلومات الخاطئة تنتشر بهدف تشويه سمعة المنتج الفلاحي المغربي؟”

نبّه نظام الإنذار المبكر للأغذية والأعلاف الإسباني، المعروف اختصاراً بـ “RASFF”، من جديد إلى وجود الفيروس المسبب للكبد A في دفعة جديدة من الفراولة المغربية.

ووفقاً لتقارير إعلامية إسبانية نُشرت يوم الجمعة الماضي، أصدر النظام تنبيهاً جديداً بسبب وجود التهاب الكبد A في الفراولة المستوردة من المغرب. وأكدت المنظمة الزراعية في بيانها أن الوضع “خطير”.

وطالب مزارعون إسبان، من خلال هيئاتهم المعنية، بـ “ضمان السلامة الصحية” في مواجهة هذا الخطر الجديد، مؤكدين أن “المغرب غير مستعد لضمان الأمن الغذائي في الاتحاد الأوروبي”.

وأضافوا أنه “لا يمكن تعريض صحة المستهلكين الأوروبيين للخطر”، ولذلك يجب إبلاغ المستهلكين بـ “الضوابط التي يتم اتخاذها على المنتجات المستوردة من بلدان ثالثة، وفي هذه الحالة، الفراولة من المغرب”.

وكانت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، قد نفت في وقت سابق بشدة صحة الشائعات التي تم تداولها في بعض وسائل التواصل الاجتماعي حول وجود فيروس التهاب الكبد A في الفراولة المغربية، مؤكدة أنها “لا أساس لها من الصحة”.

وأكد بيان صادر عن الوزارة أنها، بالرغم من النفي والتوضيحات السابقة، ونتيجة لاستمرار انتشار هذه المعلومات الخاطئة التي تهدف إلى تشويه سمعة المنتج الفلاحي المغربي، فإنها “تنفي بشدة صحة هذه الادعاءات”.

وقد طالبت هيئات زراعية محلية السلطات الإسبانية والاتحاد الأوروبي باتخاذ “إجراءات عاجلة” لمراقبة وفحص الأغذية القادمة من الدول الثالثة، مؤكدة أنها “تشكل خطراً على الصحة العامة”.