النظام العسكري الجزائري يبادر نحو تأسيس اطار مغاربي جديد بمعزل عن اتحاد المغرب العربي

في خطوة فاشلة، اعلنت الجزائر أنها تسعى الى انشاء اطار مغاربي خارج اتحاد المغرب العربي، حيث اتفق نظام العسكر الجزائري ، مع تونس و الليبيا، على إطلاق سلسلة من اللقاءات الدورية كل ثلاثة أشهر، بهدف مواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية التي تؤثر على المنطقة. هذا الإعلان جاء على هامش القمة الخاصة بالغاز المنعقدة في الجزائر، حيث تباحث الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مع نظيره التونسي قيس سعيد، والليبي محمد يونس المنفي حول الأوضاع في المغرب العربي.

وفقاً لبيان صادر عن الرئاسة الجزائرية، أكد القادة على ضرورة العمل المشترك للتغلب على العقبات التي تواجه شعوبهم، وأعلنوا عن تنظيم أول هذه اللقاءات في تونس عقب شهر رمضان المبارك.

تأتي هذه الخطوة في وقت تسعى فيه الجزائر إلى ترسيخ دورها كوسيط إقليمي وتعزيز التعاون المغاربي خارج إطار اتحاد المغرب العربي، الذي يشهد جموداً منذ سنوات. حيث يرى محللون أن هذه المبادرة تعكس رغبة الجزائر في تعزيز نفوذها وتأثيرها الإقليمي، خاصة في ضوء الخلافات المستمرة مع المغرب حول قضايا متعددة، بما في ذلك قضية الصحراء المغربية.

 

من الجدير بالذكر أن اللقاء الثلاثي لم يشهد مشاركة الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، رغم حضوره لقمة الغاز في الجزائر، مما يثير تساؤلات حول مستقبل العلاقات ضمن التكتل المغاربي.

في سياق متصل، قام الرئيس تبون بإيفاد وزير خارجيته، أحمد عطاف، في جولة دبلوماسية شملت تونس، ليبيا، وموريتانيا قبل أسبوعين، حيث سلم رسائل تتعلق بمقترح الجزائر لإنشاء إطار تعاون مشترك يهدف إلى تنسيق المواقف ومناقشة قضايا المنطقة بصورة فعالة.