لماذا توجه وزير الدفاع الروماني أنخيل تيلفار إلى المغرب؟

استقبل الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي، اليوم بالرباط، وزير الدفاع الروماني، أنخيل تيلفار، الذي يقوم بزيارة للمغرب على مدى ثلاثة أيام.

وتميزت هذه الزيارة، التي تندرج في إطار تعزيز وتنويع التعاون الثنائي بين البلدين، بالتوقيع على اتفاقية التعاون في المجال العسكري والتقني بين المغرب ورومانيا، وذلك بحضور الفريق أول المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية.

Angel Tîlvăr

وتهم اتفاقية التعاون هذه، على الخصوص، مجالات التكوين، والتداريب والتمارين، والصناعة الدفاعية، والدعم التقني، وتبادل الخبرات، والصحة العسكرية، والأمن السيبراني، وكذا إحداث لجنة عسكرية مشتركة قصد تحديد محاور التعاون، تجتمع بالتناوب في الرباط وبوخارست.

من جهة أخرى، أكد الطرفان على الدور الإيجابي والبناء للمملكة المغربية ورومانيا في الحفاظ على الاستقرار والأمن والسلام في منطقتيهما، إدراكا منهما للدور والمسؤولية اللذين يمليهما موقعاهما الجيواستراتيجيان من أجل تعزيز السلام والوئام في إفريقيا وأوروبا.

وأبرز تيلفار طابع الأولوية القصوى للشراكة مع المغرب، واغتنم هذه الفرصة للتعبير عن إعجابه بمستوى التنمية الاقتصادية والاجتماعية المثيرة للإعجاب، التي حققتها المملكة، تحت قيادة جلالة الملك، ما يجعل من المغرب فاعلا ديناميكيا وقطبا للاستقرار والسلام لجواره الأورومتوسطي والإفريقي.

وفي ختام هذا اللقاء، عبر المسؤولان عن الطموح والإرادة المشتركين في تعزيز هذه العلاقات مستقبلا، من خلال تنفيذ مقتضيات اتفاقية التعاون في المجال العسكري والتقني الموقعة اليوم، وكذا عبر انتظام تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين.