قال الحسين يوعابد، رئيس مصلحة التواصل بالمديرية العامة للأرصاد الجوية، إن أسباب ارتفاع درجات الحرارة بالجنوب ووسط البلاد والسهول الأطلسية إلى نشاط المنخفض الصحراوي وامتداده إلى جنوب المغرب، مبرزا أن ذلك “يُثير رياحاً جنوبية شرقية تقوم بدفع كتل هوائية دافئة ومدارية من الصحراء الكبرى نحو أقاليم الجنوبية ووسط البلاد وامتدت نحو السهول الأطلسية”.
وافاد يوعابد لـ “الكوليماور “، أن درجات الحرارة عرفت ارتفاعا ملموسا خلال بداية هذا الأسبوع لاسيما بجنوب ووسط البلاد، موضحا أن معدل هذا الارتفاع بلغ ما يعادل 5 إلى 10 درجات فوق المعدل الموسمي.
واعلن يوعابد، بأنه تم تسجيل درجات حرارة وصلت إلى غاية 37 درجة بالسمارة وطانطان و35.6 درجة باسفي 35 درجة بأيت ملول وسيدي ايفني والنواصر و34 درجة بتارودانت و الجديدة 32 درجة بتزنيت وكلميم، وقد تم تجاوز الحرارة القصوى الشهرية لشهر فبراير خلال اليوم والبارحة في كل من سيدي إفني، تيزنيت، تارودانت، بنكرير، النواصر الجديدة، القنيطرة، آسفي، بن سليمان، آيت ملول، وكلميم.
وذكر أن شهر يناير الماضي قد سجل درجات حرارة تعتبر الأكثر دفئًا على الإطلاق على مستوى العالمي وكذا على مستوى المغرب كذلك، وبالتالي فالنصف الأول من فصل الشتاء هذه السنة تميز بارتفاع في درجات الحرارة.
وتشهد معظم المدن منذ بداية هذا الأسبوع حرارة غير اعتيادية في فصل الشتاء تجاوزت 34 درجة في بعض المناطق، وتشير المعطيات الرسمية إلى أن هذا الارتفاع ما يعادل 5 إلى 9 درجات فوق المعدل الموسمي خاصة في شهر فبراير، وهو ما يبين أثر التغير المناخي على المغرب.