تعرضت لاعبات المنتخب المغربي لحملة سخرية واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي، وإن كانت السخرية من الهزائم أمرا عاديا لدى الجمهور، فلطالما تعرض ايضا منتخب الرجال لسخرية كبيرة عندما كان يحقق نتائج هزيلة للغاية في كؤوس إفريقيا أو تصفيات المونديال.
لكن السخرية من الهزيمة أمام ألمانيا انقلبت إلى تنمر في كثير من الحالات، خصوصا دعوة اللاعبات إلى العودة إلى المطبخ والقول إنهن لن يبرعن سوى في أشغال البيت.
في الأخيرحققن مفاجأة السخرية الرجالية، وفي أول مشاركة له وللعرب عموما، حيث تمكنت لبؤات الاطلس من إنجاز غير مسبوق، إذ تأهل للدور الثاني، في مجموعة جمعته بكولومبيا وكوريا الجنوبية وألمانيا.
وكان أول درس قدمته سيدات المغرب في هذه البطولة هو النهوض سريعا من الهزيمة ، لكن ليست الهزيمة فقط، بل الهزيمة بنتيجة قاسية في أول مباراة للمنتخب المغربي في نهائيات كأس العالم.
اذ تمسك المنتخب المغربي بالأمل في المباراة الأخيرة، ودخلت اللاعبات بنية الفوز، وحققن الهدف ، وانتشرت التهاني في مواقع التواصل الاجتماعي،وعبر الاعلام الوطني والدولي،ب عد تحقيق انجاز عربي تاريخي .
وبقيت لبؤات الأطلس، اللواتي يشاركن للمرة الأولى في المونديال وسجلن أيضًا أول مشاركة عربية في المنافسات، على مسار نظرائهن الرجال الذين حققو انجازا تاريخيا عربيا وافريقيا باحتلالهم المركز الرابع في مونديال قطر 2022.
وللمفارقة، فإن المغربيات سيواجهن فرنسا في الدور المقبل، في فرصة أخرى للثأر لـ”أسود الأطلس” الذين أقصاهم منتخب “الديوك” من نصف نهائي المونديال القطري. فيما يلتقي منتخب كولومبيا مع نظيره الجامايكي بذات الدور.