كتبت يومية (لو فيغارو)، في افتتاحيتها ليوم الإثنين، أن فرنسا، التي تنتقل من أزمة إلى أخرى، تقدم في الآونة الأخيرة مشهدا “مقلقا”، وهو مشهد لبلد “خارج عن السيطرة يتراكم فيه الغضب وسط جو خانق”.
وأشار كاتب الافتتاحية، التي حملت عنوان “الغرق الفرنسي”، إلى أن “العالم اكتشف في البداية بدهشة حركة (السترات الصفراء)، وهي فرنسا الهوامش التي تمردت ضد العولمة. ثم شهد مذهولا صراع إصلاح التقاعد الطويل”.
وسجل الكاتب أنه “في غضون سنة، ستستضيف هذه البلاد الألعاب الأولمبية الصيفية”، مشيرا إلى أن السؤال” ليس ما إذا كانت فرنسا ستكون جاهزة، ولكن ما إذا كانت ستكون جديرة بهذا الحدث”.
يذكر أن وفاة الشاب نائل بعد إطلاق النار عليه من قبل الشرطة، الثلاثاء الماضي في نانتير (ضواحي باريس)، أثارت موجة من الاستياء والعنف استمرت خمس ليالي، وشهدت أكثر من 3000 حالة اعتقال.
وفي إطار هذه الاضطرابات العنيفة التي تهز فرنسا منذ الثلاثاء الماضي، دعت عدة دول، بمن فيها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، مواطنيها الذين يتواجدون في فرنسا أو يرغبون في السفر إلى البلاد إلى أخذ الحيطة وتجنب التجمعات.