الرباط.. توقيع كتاب “قصة نجاح الطباخ عمر عرشان” للكاتب والشاعر المغربي كمال هلوان

احتضن رواق رابطة كاتبات المغرب بالمعرض الدولي للكتاب والنشر بالرباط يومه الأحد  11 يونيو 2023، حفل توقيع كتاب “قصة نجاح الطباخ عمر عرشان” للكاتب والشاعر المغربي كمال هلوان، والذي صدر عن منشورات جامعة المبدعين المغاربة بالنسختين العربية والإنجليزية وراجع ترجمته الأستاذ محمد الرسموكي.

تجدر الإشارة إلى أن الكتاب يوثق لسيرة أيقونة الابتسامة والتفاؤل، أصغر شيف في المغرب الطفل المعجزة عمر عرشان، فعلى الرغم من خطورة المرض الذي أصابه وهو لم يكمل بعد سنته الأولى وجعله لا يتحرك إلا بواسطة كرسي متحرك؛ فإن ذلك لم ينل من عزيمته شيئا، فتسلق سلم النجاح خطوة خطوة بكل ثقة وطموح وكله إصرار على تجاوز العقبات وبلوغ أعلى الدرجات، فبصم على مسار متميز أذهل الجميع وتمكن من أن يحقق حلمه في أن يصير طباخا عالميا. وموازاة مع ذلك، كان الراحل عمر متفوقا في دراسته، يتحدث أربع لغات العربية والفرنسية والإنجليزية واليابانية، ويمارس العديد من الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية.

تم استقبال عمر من طرف العديد من القنوات الإذاعية والتلفزية داخل المغرب وخارجه، وأيضا الكثير من المنابر الإعلامية والجرائد الورقية والالكترونية منها جريدة هيسبريس التي سلطت الضوء على شخصية عمر الفذة والمتفائلة إلى أبعد الحدود وعلى قصة كفاحه وموهبته وعشقه للطبخ، شارك عمر في العديد من المسابقات وحصد مجموعة من الجوائز الوطنية والدولية، كما تم تعيينه سفيرا للنوايا الحسنة في العديد من المنظمات كاليونيسيف، و رشح من البرلمان المغربي لتمثيل المغرب في البرلمان العربي للطفل، حيث كان من ضمن أهم الشخصيات المؤثرة في الوطن العربي والأهم من هذا كله استطاع عمر أن يسكن القلوب ويتحصل على محبة ملايين المعجبين من مختلف دول العالم.
يعود الفضل في بناء شخصية عمر لوالديه العظيمين اللذان ساندا صغيرهما في جميع مراحل حياته ووفرا له كل الحب والرعاية والاهتمام وشجعاه على المضي قدما لتحقيق كل ما يصبو إليه، وقد لعبت والدته لبنى دورا بارزا في تربية وتعليم عمر ، كانت ترافقه أينما حل وارتحل، ضحت بوظيفتها من أجل التفرغ إلى فلذة كبدها، جعلته يتقبل مرضه ويفهم طبيعته، وعملت على تطوير مهاراته وصقل مواهبه، فجعلت منه نموذجا يحتذى به لا يرضى بالنجاح بديلا، شعلة متوهجة من الحيوية والنشاط، دائم الابتسامة، ليس لليأس في قلبه مكانة، يعيش بالحب ويحيا بالأمل، كله تفاؤل وإيجابية وطموح لبلوغ الريادة.
نعم رحل عمر عن دارنا عن سن السادسة عشرة لكن بعد أن ترك أثرا جليا طيبا في عالمنا، علم الكبير قبل الصغير دروسا ستظل خالدة للأبد في أذهاننا، وعشقنا له سيبقى على الدوام قاطنا قلوبنا، دعواتنا في كل وقت وحين أن يظله الله تحت عرشه ويسكنه فسيح جناته، تحل الذكرى السنوية الأولى لوفاة الطفل عمر عرشان قريبا، ووفاءا وإخلاصا لما قدمه لنا هذا البطل ارتأينا أن نصدر هذا الكتاب تخليدا لسيرته العطرة وهدية لروحه الطاهرة، و لوالديه العظيمين اللذان يستحقان كل التنويه والإشادة، فهنيئا لبلدنا المغرب بهذه الأسرة المباركة، وبجميع الأسر المغربية التي لها فلذات أكباد من ذوي الاحتياجات الخاصة وأصحاب الهمم العالية وتعمل على تقديم كافة أنواع الرعاية والاهتمام لهم وتضحي بالغالي والنفيس من أجل إسعادهم ومرافقتهم في طريق النجاح.