في هذه اللحظات يتوج تشارلز الثالث، ملكا في طقوس مسيحية مهيبة تعود إلى ألف عام من التاريخ والتقاليد، لكن تم تكييفها لتعكس صورة بريطانيا في القرن الحادي والعشرين.
وسيوضع تاج الملك إدوارد، الرمز المقدس لسلطة العرش المصنوع من الذهب الخالص، ويستخدم لمرة واحدة خلال الحكم، على رأس تشارلز، على وقع صيحات “ليحفظ الله الملك”.
وستصدح الأبواق في أنحاء كنيسة ويستمنستر آبي في لندن، وتطلق المدافع الاحتفالية في الدقائق القليلة ، برا وبحرا لمناسبة أول تتويج لملك بريطاني منذ العام 1953، والخامس فقط منذ 1838.
وستقرع أجراس الكنائس في مختلف أنحاء البلاد، قبل أن ينطلق جنود متحمسون من المشاة والخيالة في عرض يضم سبعة آلاف عسكري في شوارع العاصمة.
وسيعود الملك تشارلز وقرينته كاميلا التي ستتوج ملكة، إلى قصر باكنغهام في العربة المذهبة التي قلما تستخدم، أمام حشود كبيرة قبل أن يتابعا عرضا جويا من شرفة القصر.
وهذه مراسم التتويج، هي ثاني مراسم من نوعها تبث الان على التلفزيون.
وبصفته ملكا،سيقود بلدا أكثر تنوعا دينيا وعرقيا عن الذي ورثته والدته في ظل الحرب العالمية الثانية.
وسعى تشارلز أن تكون قائمة المدعوين وعددهم 2300، أكثر تمثيلا للمجتمع البريطاني، فدعا أفرادا من عامة الناس ليجلسوا إلى جنب رؤساء دول وملوك وأمراء من أنحاء العالم.
وفي تغيير آخر للتقاليد، سيعكس شعار المراسم اهتمام تشارلز الدائم بالتنوع البيولوجي والاستدامة.